أكد لـ «عكاظ» صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله رئيس الطيران المدني، أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقده سموه، بعد جولته التفقدية لمشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد، أمس حيث اطلع على القطار الذي يربط بين صالات المطار، أن نسبة إنجاز المشروع بلغت 69 في المئة، مشيرا سموه إلى أن إنجاز الهيئة للمشروع سيتم في موعده المحدد، لافتا سموه إلى وجود بعض المعوقات المتمثلة في تسرب وقود خارج المبنى، بالإضافة إلى تأخر بعض مرافق تشغيل المطار، فيما سيتم معالجتها بين الهيئة وشركة أرامكو، إلى جانب أن بعض المرافق تحتاج إلى أنفاق لم تستكمل نظرا لوجود تسرب في الوقود من الأنابيب، فضلا عن ضرورة تكثيف العمالة من قبل المقاول لسرعة استكمال هذه المراحل، مبينا سموه أن هناك بعض الأمور خارجة عن الإرادة، وسيتم التغلب عليها ليتم إنجاز المشروع قريبا جدا من الموعد المحدد، متوقعا سموه أن يتأخر التشغيل لمده شهر أو شهرين لحين إصلاح التسرب الذي حدث خارج المبنى، مفيدا سموه أن المطار مجهز من النواحي الأمنية داخليا وخارجيا. وفي ما يخص نمط التشغيل أوضح سموه، أنه سيكون هناك شركات لتشغيل المطارات منها مطار الملك عبدالعزيز، ومطار الملك خالد بالرياض، ومطار الملك فهد بالدمام، بالإضافة إلى إحدى شركات الطيران المرخص لها، التي ستعمل بدءا من العام المقبل. وحول وجود محطة الصرف الصحي بالمطار ذكر سموه، أن المحطة وضعت قبل إنشاء المطار الجديد، وسيتم الاستفادة منها، خاصة في المياه المعالجة في سقيا المساحات الخضراء التي ستكون حول المطار. واستطرد سموه قائلا «سيكون بالمطار مشروع كبير لصيانة الطائرات تقوم بتنفيذه الخطوط السعودية»، وعن منطقة الشحن الجوي بين سموه قائلا «مشروع مركز الشحن الجوي سيكون من أحدث المراكز في الجهة الغربية من المطار»، وفي ما يخص المشاريع المستقبلية لمطار الملك فهد الدولي بالدمام أكد سموه، أنه يوجد مشروع لتحسين مطار الملك فهد، يضم مراكز كبرى للشحن الجوي، وحول تحسين المنطقة الجنوبية للمطار، الواقعة بجوار المنطقة الصناعية قال سمو الأمير «هناك تنسيق قائم منذ فترة طويلة بين هيئة الطيران وأمانة جدة، حيث تمت مناقشة أهمية تطوير المنطقة الجنوبية للمطار، ونقل المناطق العشوائية منها لأن منظرها غير حضاري، وهناك خطة لدى الأمانة لنقل الورش، ونطالب الإسراع فيها». وأوضح سمو رئيس هيئة الطيران المدني، أن تنفيذ المرحلة الثانية من المطار لن تؤثر على تشغيل المرحلة الأولى للمطار حيث إنها تقع شمال المطار، مشيرا سموه بقوله «خططنا أن يتم الدخول والخروج من منطقة أخرى، وليس من نفس المنطقة». وحول العقوبات والغرامات على شركات الطيران التي تتقاعس عن نقل الحجاج والمعتمرين، أوضح سموه أن هناك تعليمات وضوابط بغرامات محددة في نظام النقل الجوي في الحج والعمرة على أي شركة طيران تتأخر، حتى ولو كانت الخطوط السعودية يتم فرض عليها غرامات وفق اللوائح. يأتي ذلك فيما استمع سموه إلى شرح مفصل من المهندس محمد بن أحمد عابد مساعد نائب رئيس الهيئة العامة للمشاريع ومن مقاول المشروع إلى ما تم انجازه من أعمال تم تنفيذها حتى الآن في كثير من مرافق المشروع. يشار إلى أنه رافق سموه في هذه الجولة نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الدكتور فيصل بن حمد الصقير، ومساعد رئيس الهيئة للموارد البشرية والمالية عبدالعزيز بن عبدالكريم العنقري، ومدير عام المؤسسة العامة للخطوط السعودية العربية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وعدد من المسؤولين في الهيئة.