معتز الشامي (دبي) نفت الأمانة العامة للاتحاد الآسيوي، إمكانية لجوء اتحاد الكرة إلى «الفيفا»، في أزمته الأخيرة مع نظيره القاري، بسبب غياب منتخب الناشئين عن التصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا تحت 16 سنة. وقال الاتحاد الآسيوي، عبر الأمانة العامة، رداً على إمكانية لجوء الاتحاد إلى «الفيفا»: لا يحق للاتحاد الإماراتي اللجوء إلى الاتحاد الدولي، على قرار لجنة الطوارئ، لأنها آخر جهة يمكن التظلم أمامها، لكن يحق له اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضي، «كاس»، وحولت الأمانة أوراق وملف القضية برمتها، إلى لجنة الانضباط الآسيوية، التي يتوقع أن تصدر قرارها خلال الأيام المقبلة، خاصة في ظل لجوء الاتحاد إلى «كاس». وكان اتحاد الكرة قد أصدر بياناً مساء أمس الأول، رداً على عدم نجاح محاولة، تأجيل أو نقل تصفيات المجموعة الخامسة المؤهلة لكأس العالم تحت 16 سنة، وشدد الاتحاد خلاله على احتفاظه بحقوقه في تلك القضية باللجوء إلى «الفيفا»، واصفاً تلك الممارسة التي تمت مع مطلب الإمارات بتأجيل التصفيات، بأنها لا تتوافق مع شعار الاتحاد القاري «آسيا واحدة.. هدف واحد»، كما ذكر البيان أن موقف الاتحاد الآسيوي لم يتعامل مع استفسارات الاتحاد الإماراتي بشكل احترافي، كما لم يشكل لجنة تقصي حقائق، ولم يزود الاتحاد بمحاضر الاجتماعات التي ناقشت تلك الأزمة. وينتظر أن يبحث اتحاد الكرة عن الإنصاف لقضية منتخب الناشئين عبر تقديم مذكرة قانونية وشكوى إلى محكمة التحكيم الرياضي في لوزان بسويسرا، وتفيد المتابعات أن الاتحاد سيتجه لطلب إعادة التصفيات من جديد بالنسبة لمباريات المجموعة الرابعة، وإقامتها على أرض محايدة، والسعي للحصول على قرار قبل أول أكتوبر المقبل، بما لا يؤثر على خطة إعداد المنتخب. على الجانب الآخر، أكد داتو ويندسور جون، الأمين العام للاتحاد الآسيوي، أن قرار لجنة الطوارئ، يعتبر نهائياً، ولا يمكن الطعن عليه داخل اللجان القضائية القارية، وهو ما يبيح للاتحاد الإماراتي اللجوء إلى «كاس»، كجهة استئناف على قرار لجنة الطوارئ، إذا ما لم يرض بالقرار، وهذا حق مشروع بحسب الأمين العام. وأضاف: نحن كاتحاد قاري، لسنا طرفاً في تلك الأزمة، بل نعمل على تطبيق اللوائح والمساواة بين جميع الاتحادات الوطنية بالقارة، وفق القوانين واللوائح المنصوص عليها، ولا يجوز مخالفتها، وبالتالي لا يجوز أن يلام الاتحاد على ذلك. وعن تهديد اتحاد الكرة باللجوء إلى «الفيفا»، قال: لا يجوز ذلك، والاتحاد الدولي لا يتدخل في هذا الأمر، لأن القضية وقعت في اتحاد قاري وفي تصفيات قارية تخص بطولة قارية، وليس تصفيات تخص الاتحاد الدولي، كما أن اللوائح التي تحكم البطولة، تعود للاتحاد الآسيوي وليس الدولي أيضاً، وهو ما يعني عدم جواز اللجوء إلى «الفيفا» في أمر لا يعنيه قانونياً، ولكن يحق للاتحاد الإماراتي اللجوء لـ «كاس» فقط ونحن لا نمانع في ذلك، وبالتأكيد سنرد على أي مذكرة أو طلب يأتينا من محكمة التحكيم الرياضي، وفق سيناريو القضية نفسها، فنحن لسنا طرفاً فيها، ولكننا جهة تضمن العادلة بين جميع الاتحادات بالقارة. وحول أسباب التراجع في نقل المنتخب لمجموعة أخرى، قال: سعينا لذلك، وكان هدفنا الحل الودي، ومساعدة جميع الأطراف، سواء منتخب الإمارات أو الدولة المنظمة لتصفيات المجموعة الخامسة، لكن تلقينا اعتراضات رسمية من اتحادات وطنية في المجموعتين الرابعة والخامسة، رغم موافقة الاتحاد العراقي على الانتقال من مجموعة نيبال، وأمام الاعتراضات لا يمكن أن نستمر في تلك المحاولة، وبالتالي تراجعنا رغم أن الاتحاد العراقي وافق على مبادرة نقله بدلاً من منتخب الإمارات بمجموعة الدوحة.
مشاركة :