بريطانيا تكثف اتصالاتها مع كندا لإبرام اتفاق ثنائي للتجارة الحرة

  • 9/22/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تسابق حكومة تيريزا ماي في بريطانيا الزمن من أجل تعويض خسائر الخروج من الاتحاد الأوروبي، حيث تكثف من جهودها من أجل عقد صفقات تجارة حرة مع العديد من دول العالم، من أجل دعم اقتصاد بلادها الذي سيتكبد خسائر فادحة نتيجة «البريكست»وتسعى كندا وبريطانيا إلى إبرام اتفاق ثنائي جديد للتجارة الحرة بعد مغادرة المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي. صرح رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ورئيسة الوزراء البريطانية الزائرة تيريزا ماي عقب اجتماعهما في مؤتمر صحفي مشترك بأنهما اتفقا على انتقال سلس للاتفاقية الاقتصادية والتجارية الشاملة (سيتا) بين الاتحاد الأوروبي وكندا بعد أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي وتخرج من الاتفاقية.وقال ترودو إن الاتفاق التجاري بين كندا والاتحاد الأوروبي يلغي أكثر من 90% من الحواجز في التجارة بين الجانبين، «وهذا يوفر أساساً ممتازاً لضمان انتقال سلس».وتدخل اتفاقية سيتا حيز التنفيذ رسمياً يوم الخميس.وأضاف «بعد ذلك، من الواضح أنه سيكون هناك فرصة لنا للنظر في تفاصيل محددة يمكن تحسينها لتلبية الاحتياجات والفرص في العلاقة الثنائية بين المملكة المتحدة وكندا».وتابع رئيس الوزراء الكندي: «كأساس قوي لانتقال سلس، سيتا مصممة تماماً وستكون قادرة على ضمان انتقال سلس للمستثمرين والشركات والعمال والمستهلكين».ومن جانبها، قالت ماي التي زارت كندا لمدة 24 ساعة إن استغلال الاتفاقية الموجودة بين كندا والاتحاد الأوروبي كأساس للاتفاق الثنائي الجديد المرتقب سيكون منطقياً ويضمن لكافة الأطراف المضي للأمام.وأضافت: «إننا نريد ضمان أن يكون هناك تغيير سلس قدر الإمكان للشركات والأفراد عندما تغادر المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي. كما نريد أن نرى اضطراباً ضئيلاً للاقتصادات وحياة الناس».كما بحث الزعيمان اهتمامهما المشترك بحل نزاع تجاري تدعي فيه شركة بوينغ الأمريكية لصناعة الطائرات أن دعم الحكومة الكندية لشركة بومباردييه أفضى إلى اتفاق ببيع 75 طائرة لدلتا إيرلاينز بسعر أقل.وتعتبر بومباردييه شركة كندية كبرى ومشغلاً مهماً في إيرلندا الشمالية حيث توظف 5 آلاف عامل في بلفاست أي حوالي 10 %من إجمالي وظائف القطاع الصناعي في المنطقة.وقالت ماي إنها ستؤكد مجدداً أهمية بومباردييه لإيرلندا الشمالية في اجتماعها مع ترامب في وقت لاحق من هذا الأسبوع.وقال ترودو إن كندا ستواصل الصمود من أجل الوظائف ضد «الإجراءات غير المبررة» لبوينغ والتي تنطلق من «مصالحها الضيقة» وليس مبدأ التجارة المفتوحة.وحول شراء كندا المحتمل لمقاتلات من بوينغ، قال ترودو «لن نتعامل مع شركة تحاول مقاضاتنا».ويتوقع أن تصدر وزارة التجارة الأمريكية قرارها المبدئي بشأن النزاع في الأسبوع المقبل. وقد يتضمن القرار النهائي عقوبات مالية.من جهة ثانية، سجلت بريطانيا أقل عجز في الموازنة لشهر أغسطس/ آب منذ 2007 بدعم من إيرادات قياسية من ضريبة المبيعات.وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن العجز بلغ 5.7 مليار جنيه استرليني (7.7 مليار دولار) بانخفاض 18% مقارنة مع نفس الشهر قبل عام وذلك استناداً إلى أرقام تستثني البنوك التي تسيطر عليها الحكومة.والعجز المسجل في أغسطس يقل عن جميع التوقعات لآراء عدد من الاقتصاديين الذين أشاروا إلى عجز أعلى بكثير عند 7.1 مليار استرليني.يأتي الأداء القوي المفاجئ بعد أن حققت الموازنة فائضاً غير متوقع في يوليو ما سيكون أمراً إيجابياً لوزير المالية فيليب هاموند الذي يتعرض لضغوط كي يرخي قبضته على الإنفاق حين يعلن عن خطط الموازنة الجديدة في نوفمبر.وقال محللون إنهم يتوقعون أن تكون 2017-2018 سنة مالية صعبة للحكومة بسبب تباطؤ الاقتصاد بعد التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في العام الماضي. (وكالات)

مشاركة :