الدوحة - الراية: كشفت مواقف البحرين في الفترة الأخيرة والتعليقات الصادرة عن أعلى مستويات الحكم بها عن تطور غير مسبوق في العلاقات السريّة بين المنامة وتل أبيب. وكان أبرز هذه المواقف استنكار ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة مقاطعة الدول العربية لإسرائيل وتأكيده أن لمواطني البحرين حريّة زيارتها. كما كشف «بن كاسبيت» المعلّق السياسي والأمني لموقع «يسرائيل بالس» عن تكثيف البحرين لاتصالاتها بأرفع المستويات الرسمية في إسرائيل، بهدف العمل على مأسسة التبادل التجاري والزيارات المتبادلة بين الجانبين. وتبدو البحرين نموذجاً مثالياً للتبعية التي أرادت عبثاً دول الحصار فرضها على دولة قطر، ويبرز ذلك فيما نقله كاسبيت عن مصدر رسمي إسرائيلي أن «البحرين تعبّر في الواقع عن مواقف السعودية الحقيقية تجاه إسرائيل»، مؤكداً أنه «لا يمكن الافتراض أن إقدام البحرين على هذه المواقف تجاه إسرائيل جاء دون الحصول على الضوء الأخضر من الرياض». كما نقل المعلّق السياسي والأمني لموقع «يسرائيل بالس» عن محافل رسمية في تل أبيب قولها: إن «مواقف ملك البحرين المؤيدة لإسرائيل، لم تفاجئ أحداً في تل أبيب»، وأضاف أنها «تدلل على التطور الكبير الذي شهدته العلاقات السريّة بين إسرائيل والدول العربية المنتمية للمحور السني المعتدل، وتعد تجسيداً واقعياً لإعلان نتنياهو الأخير، والذي كشف فيه عن تطور غير مسبوق على طابع العلاقات التي تربط إسرائيل بدور المحور السني المعتدل». ولفت «كاسبيت»، الذي يعمل أيضاً معلقاً في صحيفة «معاريف»، إلى أن «حرص البحرين ودول المحور السني المعتدل على تطوير العلاقات بإسرائيل يُعدّ تحوطاً لتبعات توجه الولايات المتحدة للانسحاب من منطقة الشرق الأوسط، في أعقاب الإعلان المرتقب عن الانتصار على تنظيم داعش». وبحسب «كاسبيت»، فإن «نظام الحكم في المنامة يرى نفسه الأكثر عُرضة للتهديد ما جعله يرى في العلاقة مع إسرائيل فرصة لضمان حمايته من إيران».