نيويورك ، القاهرة (وكالات) أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لدى اجتماعه في نيويورك، أمس الأول، بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي أنه «سينظر» في موضوع استئناف المساعدات العسكرية لمصر، والتي جمدتها إدارته. وقال ترامب خلال اجتماعه بالسيسي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة: «سوف نقوم حتماً بالنظر في هذا الأمر». وأعربت مصر في أغسطس عن أسفها لقرار الولايات المتحدة تجميد 195 مليون دولار من المساعدات الأميركية العسكرية المخصصة لها. وأكد ترامب أمام ضيفه المصري أن «العلاقات جيدة جداً» بين البلدين. وأفاد بيان للرئاسة المصرية بأن ترامب «أشاد بالعلاقات الثابتة بين مصر والولايات المتحدة، وأكد حرص الولايات المتحدة على تعزيزها». وذكر البيان أن الرئيس الأميركي شدد على أهمية الوصول إلى توافق في الرؤى حول دفع العلاقات الثنائية لتحقيق المصالح المشتركة للبلدين. بدوره، شدد السيسي على أهمية «العلاقات الاستراتيجية» مع الولايات المتحدة. وتطرق اللقاء إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك جهود إحياء عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. كما التقى السيسي الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش، وتطرق اللقاء إلى تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط. وأشار غوتيريش إلى جهود الأمم المتحدة الرامية إلى تسهيل التوصل لحلول سياسية لأزمات المنطقة، خاصة الأزمتين السورية والليبية، وكذلك القضية الفلسطينية. وشدد السيسي بدوره على أن مصر تدعم جهود الأمم المتحدة في هذا الصدد. إلى ذلك، اتفقت مصر وإيطاليا على ضرورة مواصلة التعاون الوثيق والمستمر بين جهات التحقيق في البلدين، فيما يخص قضية الباحث الإيطالي ريجيني، وذلك لاستجلاء حقيقة هذه الواقعة وتقديم مرتكبيها للعدالة. جاء ذلك خلال لقاء جمع الرئيس المصري ورئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني على هامش أعمال الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم الرئاسة المصرية: «إن اللقاء بحث أيضاً سبل تفعيل العلاقات السياسية بين الدولتين، واستعراض مجمل تطورات، حيث رحب الرئيس المصري بعودة الزخم إلى هذه العلاقات وتجاوز ما شابها من صعوبات». وأكد الرئيس السيسي أن مصر لن تنسى مواقف إيطاليا الداعمة لإرادة الشعب المصري، معرباً عن حرص مصر على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، لاسيما مع وجود العديد من الموضوعات التي تمثل أهمية بالغة للطرفين، فضلاً عن تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية. ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء الإيطالي حرص إيطاليا على تكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين حول سبل مواجهة التحديات المشتركة، خاصة مكافحة الإرهاب، وسبل استعادة الاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط والبحر المتوسط. كما تم خلال اللقاء بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية، خاصة الوضع في ليبيا، حيث أكد الرئيس المصري أهمية التوصل لحل سياسي ينهي الأزمة في ليبيا، ويحافظ على سيادة الدولة وسلامتها الإقليمية، ويصون المصالح العليا لشعبها.
مشاركة :