نيويورك (وام ، واس) حمل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أمس، إيران مسؤولية ما يجري في اليمن، وقال إنها تعرقل كل مسارات الحل السياسي بالكثير من الأساليب، ومن خلال دعم مليشيات الحوثي بالأسلحة، وشدد على أن الانقلابيين ينفذون أجندة إيران التوسعية. وقال هادي في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن مليشيات الحوثي تتلقى الدعم المالي والعسكري من إيران ، مضيفاً أن إيران عملت على دعم جماعات متطرفة لنشر الفوضى. وأفاد الرئيس اليمني بأنه تم إلقاء القبض على مدربين إيرانيين ومن مليشيات حزب الله اللبناني. وأبدى عبد ربه منصور هادي استعداد حكومته مجدداً لوقف الحرب وتحقيق السلام العادل على أساس المرجعيات المتفق عليها. ودعا الأمم المتحدة لممارسة الضغط على الانقلابيين لتنفيذ القرارات الدولية. وناشد أصدقاء اليمن إعادة تفعيل المجموعة ومساعدة اليمن للخروج من «هذا الوضع الكارثي». كما جدد الرئيس اليمني، حرصه الدائم على السلام لوضع حداً للحرب التي فرضها الانقلابيون وتسببت في إزهاق العديد من الأرواح البريئة التي تحصدها نيران الميليشيات في تعز المحاصرة وغيرها من المدن في بلاده. وأشار ، خلال استقباله بمقر إقامته في مدينة نيويورك، أمس الأول، المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى تقديم الحكومة الشرعية التنازلات تباعاً من أجل تحقيق السلام، مضيفاً أن الانقلابيين لم يعيروا أي اهتمام لتلك التنازلات طوال الفترة الماضية وفي محطات السلام المختلفة. وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن لقاء الجانبين يأتي في إطار بحث فرص السلام والسعي لتحقيق متطلباته تلبية لمصلحة الشعب اليمني وبدعم من المجتمع الدولي لإرساء معالمه ومحدداته، وفقاً للمرجعيات والقرارات ذات الصِّلة. من جانبه أعرب المبعوث الأممي عن تقديره للرئيس اليمني، ودعمه الدائم للمسار السلمي وصولا إلى تحقيق السلام الذي يستحقه الشعب اليمني، مشيداً بجهوده المخلصة نحو السلام الحقيقي والصادق الذي يحقن الدماء ويخفف المعاناة على الشعب اليمني. إلى ذلك، جدد الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات بمجلس التعاون الدكتور عبدالعزيز حمد العويشق خلال لقائه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ موقف المجلس الداعم للجهود التي تقودها الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لإنهاء الأزمة التي تعيشها الجمهورية اليمنية من خلال الحل السياسي المستند إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن 2216. وتناول اللقاء الذي عقد أمس الأول على هامش اجتماعات الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الوضع الإنساني في اليمن والجهود التي يقودها مجلس التعاون لإغاثة الشعب اليمني الشقيق من خلال مكتب تنسيق المساعدات الإغاثية والإنسانية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. كما جرى خلال الاجتماع بحث نتائج الاجتماع الثاني لمجموعة تنسيق المانحين في الجانب الإنساني لليمن الذي استضافته الأمانة العامة لمجلس التعاون في نيويورك بتاريخ 18 سبتمبر 2017 وجهود المبعوث الدولي الحالية في التوصل إلى حل سياسي. وعبر المبعوث الأممي عن تقديره لجهود مجلس التعاون في دعم كافة مساعي الأمم المتحدة ومبعوثها للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية وفقاً للمرجعيات ولما تقدمه دول المجلس من دعم إنساني لأبناء الشعب اليمني.
مشاركة :