الامم المتحدة (الولايات المتحدة) (أ ف ب) - طالبت رئيسة وزراء بنغلادش الشيخة حسينة واجد الخميس امام الجمعية العامة للامم المتحدة بارسال بعثة اممية الى بورما واقامة مناطق آمنة في هذا البلد تشرف عليها المنظمة الدولية وذلك بغية تمكين ابناء اقلية الروهينغا المسلمة من العودة اليها. وقالت رئيس الوزراء "اطالب بارسال بعثة للامم المتحدة الى بورما" وباقامة "مناطق آمنة" في هذا البلد "تشرف عليها الامم المتحدة"، منددة "بزرع الغام ارضية على طول الحدود" بين بورما وبنغلادش "لمنع عودة" الروهينغا الذي فروا من غرب بورما الى بنغلادش المجاورة. واضافت "نحن نستضيف حاليا 800 الف من الروهينغا"، مشددة على وجوب ان "توقف بورما التطهير العرقي" الذي تتعرض له هذه الاقلية المسلمة، ومؤكدة ادانتها "في الوقت نفسه كل تطرف عنيف". ولا يزال التوتر مخيما في انحاء ولاية راخين البورمية حيث تسببت هجمات شنها متمردون من الروهينغا نهاية الشهر الماضي بانطلاق حملة للجيش ضد الأقلية دفعت باكثر من 420 الف شخص إلى الفرار الى بنغلادش المجاورة في ما اعتبرته الامم المتحدة حملة "تطهير عرقي". وأدت الأزمة إلى ادانات دولية للحكومة البورمية لفشلها في تحميل جيش البلاد مسؤولية تجدد أعمال العنف التي وصفها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بانها ترقى الى مستوى "إبادة جماعية". وتدفق مئات آلاف اللاجئين الروهينغا إلى بنغلادش منذ اواخر آب/اغسطس حيث تكدسوا في مخيمات عشوائية ومراكز ايواء مؤقتة قرب بلدة كوكس بازار الحدودية. وتعرضت الزعيمة البورمية اونغ سان سو تشي إلى سيل من الانتقادات لتغاضيها عن العنف وعدم إدانتها الحملة العسكرية ضد الروهينغا، الاقلية المهمشة التي تقول الحكومة البورمية ان افرادها ليسوا مواطنين بورميين بل انهم مهاجرون غير شرعيين. © 2017 AFP
مشاركة :