استضاف معهد الشرق الأوسط للبحوث والدراسات أمس في مقره في العاصمة واشنطن معالي المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة بحضور عدد من الباحثين في المعهد والخبراء والمختصين بشؤون المنطقة ومسؤولي المنظمات الإنسانية والحقوقية. وسلط معالي الدكتور الربيعة خلال اللقاء الضوء على مساهمات وأعمال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في التخفيف من معاناة المدنيين المتضررين في مناطق الصراعات أو المتضررين بسبب الفيضانات والأعاصير والزلازل في مختلف مناطق العالم. وأوضح أن المملكة العربية السعودية ومن خلال ذراعها للأعمال الإنسانية والإغاثية والمتمثل في المركز تقدم جميع أنواع المساعدات الإنسانية والإغاثية للمحتاجين في كافة الدول المنكوبة والمحتاجة وخصوصًا اليمن. وفي حديثه عن أعمال المركز الإنسانية والإغاثية في اليمن بيّنَ معاليه جهود وإسهامات المركز في جميع المحافظات اليمنية دون تمييز، مفيدًا أن هذه الجهود والإسهامات تصل أيضا إلى المحافظات التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي. وأشار إلى المعوقات التي يضعها الانقلابيون في اليمن أمام أعمال الإغاثة والمتمثلة في حصار المدن وعدم السماح بدخول المواد الإغاثية والطبية الضرورية أو مصادرة مواد الإغاثة وتوزيعها على أفراد هذه الميليشيات وأسرهم، مؤكدًا أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لتجاوز هذه المعوقات في سبيل إيصال المساعدات إلى محتاجيها، مؤكدًا بأن هذه المعوقات وغيرها لم تثنِ المركز عن سعيه وحرصه على إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع اليمنيين. كما شدد على أهمية الاستفادة من جميع المعابر المتاحة لدخول وايصال المساعدات، وعدم الاعتماد على ميناء الحديدة الذي يعاني من تعنت الحوثي وخروقاته لكل المبادئ الإنسانية. عبر الحضور من جانبهم عن تقديرهم لهذا اللقاء الذي أتاح لهم فرصة معرفة الكثير من جوانب الأعمال الإغاثية والإنسانية التي يقوم بها المركز في اليمن والصعوبات التي تواجه أعماله وخدماته الإنسانية في مختلف محافظات اليمن، مشيدين بما يقوم به من أعمال احترافية وفق معايير دولية.
مشاركة :