نحن في مطلع الخريف. الفيروسات والجراثيم تحاول الولوج الى داخل الجسم مستغلة التغيرات المناخية الطارئة. أيضاً فإن فصل الخريف يشهد عودة التلاميذ الى المدارس فتكثر التجمعات وتزداد والازدحامات فتجد الميكروبات فرصة سانحة للانتقال من طريق التلامس والاحتكاك والمصافحة والهواء. ما العمل؟ الحل يكمن في تقوية دفاعات الجسم من أجل وقف الاعتداءات الميكروبات ومنعها من تحقيق مآربها. نتطرق هنا الى مجموعة من الأغذية التي تساعد الجسم على هذا الصعيد: - العكبر أو صمغ النحل، وهو منتج طبيعي للنحل يملك فوائد جمة نظراً الى احتوائه على مجموعة ة من العناصر الغذائية. ويمتاز العكبر بأنه مضاد حيوي طبيعي ذو قدرة كبيرة على قتل الفيروسات والفطريات والجراثيم. لذا ينصح بأخذ شوط من منتجات العكبر لثلاثة أسابيع من أجل رفع مناعة الجسم ضد الإصابة بالعوامل الميكروبية، خصوصاً تلك التي تهاجم الطرق التنفسية العلوية. - خلاصة بذور الليمون الهندي، فهذه الثمرة معروفة بأهميتها في خفض الوزن لأنها تحتوي على انزيم يساعد على حرق الدهون. لكن تبين أن لبذور الليمون الهندي خصائص قوية مضادة للجراثيم والفطريات. وبالطبع هذا لا يعني تجاهل الثمرة نفسها فهي الأخرى غنية بالفيتامين سي ومضادات الأكسدة التي تعزز دفاعات الجسم. - الثوم والبصل، وهما مضادان حيويان طبيعيان، لذا يجب تناولهما بشكل يومي من أجل دعم ترسانة الجسم الدفاعية في مواجهة العوامل الممرضة، خصوصاً فيروسات الرشح وفيروسات الإنفلونزا الموسمية. ويشتهر الثوم والبصل باحتوائهما على مادة الكبريت التي تساعد على طرد المفرزات المخاطية العالقة في المجاري التنفسية والتي تجد فيها الميكروبات موطئ قدم مثالياً لها. - عشبة خاتم الذهب، وتستعمل هذه العشبة كثيراً لأغراض علاجية من أجل المساعدة على الهضم وفي السيطرة على بعض المشاكل الهضمية المتعلقة بالقولون والكبد والبانكرياس. وتمتاز العشبة باحتوائها على مادة الهيدراساتين المضادة لجراثيم المكورات العقدية والعنقودية والعصيات التيفية والمثقبات، من هنا أهمية استعمالها في الوقاية من التهابات الفم والحلق واحتقان الجيوب الأنفية ومرض التهاب ما حول الأسنان. - نبات المريمية، ويحتوي على مواد طبيعية تقوي الجهاز المناعي وعلى أنزيمات تتعامل مع ذرات الأوكسيجين وعلى مركبات فلافونيدية وأحماض فينولية تؤثر مباشرة على المواضع الالتهابية. - منتجات الألبان المخمرة، في الأمعاء تعيش بكتيريا الفلورا المسالمة التي تشارك في عملية الهضم وتلعب دوراً في حماية الجسم من العدوى الخارجية. ان الجدار المبطن للأمعاء يلعب دور شرطي المرور اذا صح التعبير، فهو يسمح للعناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن بالعبور الى الدم، لكن عندما تختل وظيفة هذا الجدار أو عندما يختل التوازن في جراثيم الفلورا فإن الأمعاء تصبح في وضع يسمح بتسلل الفيروسات والجراثيم الى الدم فتندلع الالتهابات في أنحاء مختلفة من الجسم. ما الحل لمنع وقوع ذلك؟ ان تناول منتجات الألبان المخمرة يساهم في تعزيز وجود الفلورا في الأمعاء، ولا تكفي مرة واحدة للحصول على الفائدة المنتظرة بل لا بد من استهلاكها بشكل متكرر.
مشاركة :