أقال «الاتحاد الانكليزي لكرة القدم» أمس (الأربعاء)، مدرب منتخب السيدات مارك سامسون بسبب تصرفات «غير مقبولة وغير مناسبة» صدرت عنه قبل توليه مهمة تدريب الفريق. وقال «الاتحاد الانكليزي» إنه فسخ التعاقد مع سامسون بشكل فوري وإن هذا القرار ليس له علاقة بمزاعم صدور تعليقات عنصرية من جانبه في حق إحدى لاعبات المنتخب. واتهم سامسون، البالغ عمره 34 عاماً والذي انتصر فريقه 6-صفر على روسيا في تصفيات كأس العالم، بالتمييز العنصري ضد مهاجمة تشيلسي نيولا الوكو. ونفى سامسون، الذي تولى تدريب المنتخب في 2013 بعد العمل في «أكاديمية بريستول»، هذه المزاعم وتمت تبرئته بعد تحقيقين أحدهما داخلي والآخر أجرته لجنة مستقلة. وقال «الاتحاد الانكليزي» إنه واثق من تحقيقاته المستقلة لكن ظهر موقف آخر. وأضاف الاتحاد في بيان من دون توضيح «في 2014 ظهرت مزاعم تتعلق بفترة عمله مع اكاديمية بريستول. التقييم أشار إلى عدم وجود خطورة في عمله في مجال اللعبة». وتابع: «التفاصيل الكاملة لهذا التقرير لم تصل إلى مجلس الاتحاد الحالي سوى في الأسبوع الماضي ومن وجهة نظرنا وجدنا أنها أدلة واضحة على سلوك غير مقبول وغير مناسب من جانب المدرب. بناء على ذلك قررنا إنهاء عقد سامسون». وتولى سامسون تدريب المنتخب بعد رحيل هوب باول وقاد الفريق للمركز الثالث في كأس العالم 2015 في كندا. وبلغت انكلترا أيضا الدور قبل النهائي لبطولة أوروبا هذا العام قبل أن تخسر أمام هولندا الدولة المضيفة التي توجت باللقب فيما بعد. وقال الرئيس التنفيذي للاتحاد مارتن غلين في مؤتمر صحافي في استاد ويمبلي: «يجب أن أقول إن هذا هو الأمر الأكثر غرابة وتعقيدا بالنسبة لي». وأشار إلى أنه لم يتم خرق أي لوائح. لكن سامسون «تخطى حدود العمل الاحترافية». وقالت وزيرة الرياضة البريطانية تريسي كرواتش إنه وضع سيء ويثير تساؤلات حقيقية عن تاريخ «الاتحاد الانكليزي» في أسلوبه في التعاقد مع المدربين. وأضاف: «من حق الاتحاد الانكليزي اتخاذ القرار لكن يجب التأكد من عدم تكرار هذا الأمر على أي مستوى تدريبي».
مشاركة :