مصدر الصورةSyrian Revolution NetworkImage caption عروبة بركات مع إبنتها حلا أعرب كثير من السوريون عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن صدمتهم الكبيرة بعد تأكد أنباء مقتل المعارضة السورية عروبة بركات وابنتها حلا، مساء الخميس 21 أيلول/سبتمبر، في منزلهما بمدينة إسطنبول التركية، في ظروفٍ غامضة. ونشر كثيرون إدانات وانتقادات لاذعة وجهت معظمها للحكومة السورية متهمين النظام السوري بالوقوف خلف العملية التي وصفوها ب"الاغتيال". وكانت عروبة بركات من المعارضين النشطين ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد إذ شاركت خلال السنوات الماضية في المجلس الوطني السوري والمجلس العسكري لدمشق وريفها. وتركت عروبة سوريا في ثمانينات القرن الماضي لتستقر في تركيا. ثم تركت مدينة أنطاليا للعيش في اسطنبول عام 2015. أما ابنتها حلا، البالغة من العمر 22 عاما، فقد عملت كصحفية في مؤسسة أورينت نيوز المعروفة بتأييدها للمعارضة السورية وانتقادها للأسد كما عملت على أفلام حول السجون في سوريا. تنديدات بالحادثة وشعور بالحزن وعلى فيسبوك كتبت شذى بركات أخت عروبة: "اغتالت يد الظلم و الطغيان اختي الدكتورة عروبة بركات و ابنتها حلا بركات في شقتهما في اسطنبول ...ننعي اختنا المناضلة الشريدة التي شردها نظام البعث منذ الثمانينات إلى أن اغتالها أخيرا في أرض غريبة…" ونشرت صفحة الشبكة الثورة السورية على فيسبوك، وهي من أكبر الصفحات المعارضة، نعيا وصورة لعروبة وحلا وقالت: "نحن في شبكة الثورة السورية إذ نعزي أهلهما وانفسنا بوفاتهما... ونسأل الله الانتقام ممن يكتمون صوت الحق والمدافعين عنه..." وجذبت الصورة المئات من التعليقات وآلاف التفاعلات على فيسبوك. ونشر عدد كبير من المعارضين السوريون تغريدات ومنشورات أبدوا فيها حزنهم وصدمتهم لخبر مقتل عروبة وحلا بركات. حماية النشطاء في تركيا تعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها قتل معارضين سوريين في مدينة اسطنبول. وقد قتل معارضون في السابق على الأراضي التركية مثل الصحفي السوري المعارض ناجي الجرف وزاهر الشرقاط ونشطاء من مجموعة الرقة تذبح بصمت في غازي عنتاب أواخر عام 2015. وكانت محكمة تركية قد أصدرت قراراً بالحبس المؤبد مرتين ضد أحد عناصر تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية أُدين باغتيال ناجي الجرف. وأصدرت رابطة الصحفيين السوريين بيانا طالبت فيه السلطات التركية باتخاذ إجراءات عاجلة للتحقيق بالقضية ومعاقبة الجناة كما طالبت بتأمين إجراءات حماية للصحفيين السوريين المقيمين على الأراضي التركية. مصدر الصورةSyrian Journalists Assoc.Image caption بيان حول مقتل عروبة وحلا بركات ولم يصدر أي تصريح رسمي حول تفاصيل الحادث عن الشرطة التركية، كما لم تعلق الحكومة السورية على الاتهامات الموجه ضدها في الحادثة. ومن الجدير بالذكر أنه ليس هناك أي دليل ضد أي جهة معينة قد تكون متورطة بمقتل عروبة وحلا بركات.
مشاركة :