دعت الممثلة الأميركية من أصول مكسيكية-لبنانية سلمى حايك، متابعيها عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتبرع لضحايا الزلزال في المكسيك. وبدأت حملتها بالتبرع لليونيسيف بـ100 ألف دولار أميركي، حسب ما صرحت به في فيديو نشرته باللغتين الإنكليزية والإسبانية عبر حسابها الشخصي على "إنستغرام". وقالت حايك، إنها متأثرة جداً بالكارثة الطبيعية التي طالت بلدها المكسيك وتتذكر ما حدث لها عندما تم إجلاؤها بسبب زلزال وقع عام 1985 عندما فقدت العديد من المقربين لها سواء الأصدقاء أو أفراد من عائلتها. ورأت أنه من الطبيعي أن تقف إلى جانب ضحايا الزلزال الأخير الذي ضرب المكسيك الثلاثاء 19 سبتمبر/أيلول 2017. وفي هذا الإطار أطلقت حملة "تمويل جماعي" لمحاولة جمع التبرعات، مناشدة متابعيها والمحيطين بها تقديم تبرعات على قدر إمكاناتهم، لمساعدة الأسر التي تضررت من الزلزال وتعيش في ظروف صعبة. وكانت المكسيك قد تعرضت لزلزال بلغت قوته 7.1 درجة على مقياس ريختر، الثلاثاء 19 سبتمبر/أيلول 2017، ما أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإلحاق الأضرار بمئات المباني. وتتصدر الفيديوهات التي رافقت زلزال المكسيك الأخير قبل أيام منصات العالم الافتراضي، بما فيها مشاهد مأساوية ومرعبة للزلزال، الذي خلف 273 قتيلاً على الأقل وأدى لانهيار مئات المباني في المناطق المنكوبة. وأظهرت التسجيلات مشاهد حية لانهيار أبنية ضخمة أثناء تصويرها من قبل الناس الذين فرّوا منها، وأخرى تهتز وتتمايل ووصلت لحد الانهيار، وكذلك الأنهار وهي تموج وكأنها بحر تتلاطم أمواجه، والشوارع وهي تنشق، والجسور وهي تنهار. وعكس تسجيل من فوق أحد الأبراج مشاهد واسعة من أعلى المدينة، وسحب الغبار تبدو وكأنها دخان جراء انهيار الأبنية، ووصفها البعض بمشاهد قصف وغارات جوية كثيفة على المدينة. وتشهد هذه الفيديوهات تعاطفاً كبيراً، وتحقق مشاهدات واسعة عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، وصلت في يوتيوب إلى ملايين المشاهدات لما عكسته من صور حية للكوارث الإنسانية التي تمر بها الإنسانية على مر الحياة.
مشاركة :