الجيل الجديد من «أزيرا»

  • 9/22/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بشير سليمان| لبت القبس دعوة شركة شمال الخليج التجارية لتجربة قيادة سيارة هيونداي أزيرا الجديدة كلياً، والتي تتسم بكونها سيارة السيدان الأكبر والأكثر تقدماً من طراز الجيل السابق. ولعل ابرز ما استوقفني في الطراز المخصص لمنطقة الشرق الأوسط من أزيرا هو المحرك الأكبر والأقوى مما هو متاح في طُرز أزيرا الموجّهة إلى الأسواق الأخرى في العالم. وفي كل لحظة من لحظات القيادة تبين لي كم أن تصميم طراز الجيل السادس من أزيرا وهندسته يشكلان أفضل سيارة سيدان عائلية تنتجها الشركة الكورية، ويتسم بكونه أطول وأعرض وأعلى ارتفاعاً من طرز الأجيال السابقة، ويوفر مستويات أعلى من الراحة والتجهيزات. وذكر لي القيمون على الشركة في الكويت ان النسخ العالمية من هذا الطراز تأتي بمحرّكات أكبرها مؤلف من ست أسطوانات بسعة 3 ليترات ليولّد قوة أقصاها 261 حصاناً. أما المشترون في الشرق الأوسط فسيحصلون على أزيرا بمحرك سعته 3.5 ليترات بقوة 290-286 حصاناً، متصل بناقل حركة أوتوماتيكي ذي ثماني سرعات. ولا أبالغ في القول إنه وعند قيادتي للطراز الجديد من أزيرا لاحظت نظرات المهتمين في الشارع، حيث اصبح لهذه العلامة العريقة عشاق كثيرون، وأعتقد جازماً أننا سنرى في الكويت والمنطقة طلباً واضحاً على سيارات ذات محركات تمتاز بمزيد من القوة، وربما تراهن «هيونداي» العالمية على هذا الأمر، حيث قدّم مهندسوها مواصفات فريدة من نوعها من شأنها أن تمنح أزيرا جاذبية أكبر للعملاء من الشرق الاوسط. وخلال التجربة تكوّن لدي انطباع راسخ مفاده أن أزيرا الجديدة سترسم ملامح مستقبل علامة هيونداي، فهذه السيارة، الرائدة في فئتها من جميع الجوانب، تأتي بمستويات هندسية متفوقة، وتصميم جميل ومتوازن، وقيادة ديناميكية نشطة، وأعلى مستويات الراحة والحماية للركاب، ربما هي الافضل في فئتها. يأتي المحرك القوي المتاح لسوق دول مجلس التعاون الخليجي حصرياً، ضمن باقة مواصفات مرموقة من شأنها أن تُرسي معياراً جديداً في قطاعها. وقد جرى الاهتمام بالتفاصيل خلال عملية التطوير اهتماماً وثيقاً لخلق توازن مثالي بين الاستقرار والتجاوب والراحة أثناء ركوب السيارة. ويمثل تصميم أزيرا الجديد كلياً أحدث درجات التطور التي تشهدها لغة التصميم المتميزة والمتسمة بالثقة لدى «هيونداي». وتُعتبر أزيرا طراز هيونداي الثاني الموجّه إلى الأسواق العالمية الذي يحمل عنصر التصميم الجديد الخاص بالعلامة التجارية؛ وهو الشبك الأمامي ذو الفتحات المتوالية والمُسمّى «كاسكيدينغ غريل» (الشبك المتوالي الانحدار)، الذي يمنح السيارة هوية واضحة التميز، في حين أن المصابيح الخلفية تضيء بعرض السيارة الكامل، لترسم صورة متجددة تحتفظ، على الرغم من ذلك، بروح التصميم الخاصة بأزيرا، وتُبرز تصميماً متوازناً تماماً من كل زاوية. وقد اكتسب جسم السيارة الأنيق مزيداً من القوّة جرّاء اللجوء إلى أساليب البناء المتقدمة، مما منحه أفضل مستوى صلابة في هذه الفئة. وزيدت الصلابة الالتوائية بنسبة 23.2 في المئة، وصلابة الهيكل الإجمالية بنسبة 34 في المئة، مقارنة مع الطراز السابق. وترتفع مستويات الراحة والسيطرة وتقلّ كثيراً مستويات الضوضاء، بازدياد قوة جسم السيارة، فضلاً عن كونه يخلق بُنية أمتن وأكثر أمناً. الراحة والملاءمة يبدو الاهتمام بالتفاصيل جلياً في جميع أنحاء أزيرا الجديدة؛ فالمقصورة تتيح مساحة فاخرة تكسوها مواد ممتازة، وقد روعي في تصميمها رفع معايير الهندسة البشرية للارتقاء بمستويات الراحة والملاءمة. وتتسم المقصورة بتصميم أنيق منحنٍ، فيما تمّ تجميع العدادات وأدوات التحكّم في مجموعات أفقية لاستخدامها بسهولة وتلقائية. ووُضعت شاشة العرض العاملة باللمس لتبدو وكأنها «تطفو» فوق أدوات تحكم هامشية وتقع مباشرة بمحاذاة مجموعة العدادات، لتمكين السائق من رؤية الشاشة واستخدامها بسهولة أكبر. وتدعم الشاشة الاتصال بالأجهزة المحمولة عبر التطبيقات الخاصة بالسيارات؛ «أوتو» من «أندرويد» و«كاربلاي» من «أبل»، مما يسمح باستخدام آمن لتلك الأجهزة، لا سيما الهواتف المتحركة. كما تشمل قدرات الاتصال المتقدمة ميزة الشحن اللاسلكي للهواتف المحمولة. وتشمل ميزات الراحة الأخرى عرض معلومات أساسية، مثل سرعة السيارة على الزجاج أمام السائق مباشرة لتمكينه من زيادة التركيز على الطريق، في حين تتألف مجموعة الأجهزة الرئيسية من شاشة كريستال سائل مبنية على تقنية «ترانزستور الغشاء الرقيق». وقد جرى تحسين التحكم في جوّ المقصورة، بنظام يأتي بمفاتيح ضبط منفصلة لمنطقتين واحدة للسائق والأخرى للراكب الأمامي، ونظام يعمل تلقائياً لإزالة الرطوبة والكشف عن الضباب، ونظام ترشيح عالي الأداء يحول دون دخول جزيئات الغبار الدقيقة إلى المقصورة. ميزات السلامة تتضمن أزيرا الجديدة كلياً مجموعة مختارة من مزايا السلامة المتقدمة التي تتيح أفضل مستويات الحماية للركاب في فئتها. وتشمل عناصر السلامة السلبية، علاوة على الجسم العالي الصلابة، تسعة أكياس هوائية لحماية الركاب في الأمام والخلف، ونظاماً للحد من تأثير الاصطدام الخلفي على ركاب المقاعد الأمامية. وتم تجهيز السيارة أيضاً بنظام «سمارت سينس» من «هيونداي»، المشتمل على مجموعة من مزايا السلامة النشطة الفائقة التقنية، والمصممة لمساعدة السائق على تفادي الحوادث، بينها نظام الكبح الذاتي في حالات الطوارئ، ونظام الكشف النشط عن البقعة العمياء، ونظام تنبيه السائق، ونظام المساعدة على الالتزام بالمسرب، ونظام تثبيت السرعة الذكي المتطور، ونظام المراقبة المحيطية. وتعمل هذه التقنيات المتطورة بانسجام للكشف عن المخاطر تلقائياً واتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب وقوع حادث، كما ترتقي بالمزايا المعيارية الأخرى، مثل المكابح المانعة للانغلاق والتحكم الإلكتروني بالاستقرار، إلى مستويات أعلى.

مشاركة :