سبعة وثمانون  عاما ونحن كل عام نحتفل بذكرى خالدة نقشت في سجلات الأمجاد بأحرف من نور .. تتلألأ على جبينك الزاهي .. عشت للمجد ياوطني . أفئدة أبنائك أيها الوطن المعطاء وألسنتهم تتجه لله دعاءً لك بالأمن والأمان والرخاء وشكراً للمنعم على جزيل عطائه وعظيم هباته وطنٌ هو الجوهرة وواسطة العقد بين الأوطان إذا عدت مناقبها ، وطنٌ يضم ثراه البيت العتيق ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم والمشاعر المقدسة وطنٌ حباه الله الخير عطاءً والرخاء منحة والأمن هبةً  فلله الحمد والشكر وله مزيد الثناء سبحانه . أمَةٌ شرفها الله بخدمة الحرمين أمةٌ حباها الله شرف ضيافة ضيوف الرحمن ( وفادة ورفادةً وسقاية ) على مرالعصور فحملت الرسالة  وأدت الأمانة باعتزاز وفخر ولا مزيد على ذلك إن أرادوا التفاخر بالأوطان فوطننا خير الأوطان وإن أرادوا التفاخر بالأمم فنحن خير الأمم وإن أرادوا التفاخر بالحكام فحكامنا خير الحكام على نهج الكتاب والسنة . وطن شعاره يزدان بالشهادتين رمز التوحيد والسيف رمز العدل والنخلة رمز الرخاء والأمن وطنٌ قيادته تُحَكِّمَ شرع الله وسنة المصطفى قيادة حباها الله الحكمة والعدل فانتشر الرخاء وعمت النهضة جميع ميادين الحياة . سيبقى وطني  منارة الأوطان على مر الأزمان حفظ الله بلادي من شر الأشرار وكيد الفجار ووفق الله قيادتنا للخير والرشاد ليستمر شلال العطاء تقدماً وازدهاراً ورخاءً وأمناً وأماناً . عاد يوم الوطن  يابلادي ، ودامت أفراحك سنين عديدة وأزمنة مديدة  وكل عام ونحن شعباً وقيادة ووطنناً في عزّ وتمكين . ———————————سمّاح سالم الداموك الرشيدي حائل