الحمد الله سبحانه وتعالى على منه وكرمه بأن أنعم علينا بوطن يضم بين جنباته أطهر بقاع الأرض وهي الحرمين الشريفين ، كما نحمده على نعمه الأمن والأمان والاستقرار واللحمة بين أبناء الشعب ، كما نحمده سبحانه على أن وهبنا قيادة تدين بشرع الله عز وجل وتراعي أمور الرعية وفق ما تنص عليه الشريعة الإسلامية. كما يسرني في هذه المناسبة الغالية أن أتقدم بالتهنئة والتبريكات لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإلى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان بالنيابة – حفظهم الله ورعاهم- بمناسبة اليوم الوطني المجيد للملكة العربية السعودية كما أبارك لعموم أبناء وبنات الشعب السعودي الأصيل بهذه المناسبة الغالية. إن ما تعيشه مملكتنا رعاها الله في ظل قيادتنا حماها الله من رغد عيش وأمن وأمان واستقرار لهو دليل على تلاحم القيادة والشعب ودليل واضح على الترابط القوي الذي يعيشه مجتمعنا السعودي في ظل هذه التقلبات الإقليمية والعالمية ، وما هذا إلا نتاج ما رسمته قيادتنا وخططت له منذ عهد المؤسس جلالة الملك الراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه- وما سار عليه أبناؤه الملوك من بعده سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله إلى عهد ملكنا الغالي سلمان بن عبدالعزيز حماه الله. إن هذا اليوم الغالي على جميع أفراد الشعب السعودي لهو استعراض وتذكر لملاحم رجل وفي أسس هذا الصرح الشامخ واستطاع أن يبنى دولة تحكم بشرع الله وترعى شؤون الأمة وتسهم في استقرار المنطقة وتدعم مصالح العالم والانسانية دون أدنى تقاعس أو ملل ، مستمدة سياستها من الشريعة الإسلامية ، حيث تحتفل جميع مناطق المملكة بهذا اليوم الأغر بكافة شرائح مجتمعاتها وتبرهن للعالم أجمع أن المملكة العربية السعودية تضرب أروع الأمثلة في التلاحم وحب الوطن. إن منطقتنا الحبيبة جازان وهي الحصن المنيع لحدود الوطن ضد كل من يحاول العبث بشبر من ترابه هي الأخرى تحتفل بهذا اليوم المجيد ، ففي جبهات الحرب رجال يسطرون إنجازات على مدار الساعة ويحتفلون وفي ردهات الأهالي شعب محب لوطنه مخلص لقيادته يعبر عن فرحته بوطنه في المحافظات والمراكز والهجر. كما أن جازان وبفضل الله ثم بفضل الدعم السخي من هذه القيادة أصبحت تقارع كبريات المدن في المملكة تجاريا وصناعيا بشكل خاص ، فبعد اعتمادات المشاريع التنموية الرائدة كمصفاة البترول ومدينة جازان للصناعية الأساسية والتحويلية والمدينة الصناعية والمدينة الجامعية ومشاريع صوامع الغلال ومشاريع البنى التحتية في الجبل والسهل والجزر وغيرها من الاعتمادات أصبح لها وجه مشرف في ظل توجيه ومتابعة من سمو أميرها وسمو نائبه حفظهما الله. وختاما أنتهز هذه المناسبة باسمي وباسم أعضاء مجلس إدارة “غرفة جازان” وأمانتها العامة  ومنسوبيها ومجتمع رجال الأعمال لنرقع أسمى التهاني والتبريكات لقيادتنا الحكيمة وأبارك لهم هذه الذكرى الغالية لليوم الوطني 87 سائلا المولى عز وجل أن يحفظ علينا عقيدتنا وقيادتنا وأمننا واستقرارنا. خالد بن محمد صايغ رئيس مجلس إدارة غرفة جازان