القاهرة: «الخليج»بحثت مصر والبنك الدولي التعاون في مجال البترول والغاز؛ وذلك خلال اللقاء، الذي تم بين المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، ولوسيو موناري مدير إدارة الطاقة والتنمية المستدامة بالبنك الدولي؛ حيث تم استعراض موقف المشروعات البترولية، التي ساهم البنك في تمويلها، والمشروعات الجديدة والفرص الاستثمارية المتاحة. وأكد وزير البترول، حرص مصر على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع مؤسسات التمويل العالمية الكبرى؛ لفتح مجالات عمل جديدة للاستثمار في قطاع البترول، خاصة أن الفترة الحالية تشهد نمواً في مختلف مجالات الصناعة البترولية، وهناك مشروعات يقوم قطاع البترول بتنفيذها بخطط قصيرة وطويلة المدى، تحتاج إلى استثمارات ضخمة. وأشار لوسيو موناري إلى أن هناك مشروعات ناجحة ساهم البنك في تمويل جانب منها، تتمثل في مشروعات توصيل الغاز الطبيعي للمنازل، والمشروع الطموح الذي تنفذه وزارة البترول حالياً، الذي يهدف إلى تطوير وتحديث قطاع البترول في شتى مجالاته المختلفة، وتنمية وإعداد الكوادر البشرية، مؤكداً رغبة البنك في زيادة هذا التعاون خلال المرحلة المقبلة.من جهة ثانية، قال هشام عرفات وزير النقل، إن مجلس الوزراء وافق بالإجماع على تعديل القانون 152 الخاص بإنشاء الهيئة القومية لسكك حديد مصر، الذي يتضمن إضافة مادتين، موضحاً في مؤتمر صحفي بمقر مجلس الوزراء، أن التعديل الجديد يعطي الحق للهيئة بإسناد عمليات تطوير وصيانة السكك الحديدية لجهات غير حكومية بعقود إلزامية مدتها 15 عاماً. وأكد أن تعديلات قانون السكة الحديدية لا تتضمن أي عمليات خصخصة، فالأمر يتعلق بمشاركة القطاع الخاص مع وزارة النقل؛ لتطوير ورفع أداء منظومة السكك الحديدية، لافتاً إلى أن الدستور المصري يمنع خصخصة أو بيع ممتلكات السكك الحديدية، والدولة ملزمة بذلك ولا تستطيع أن تعمل بما يخالف مواد الدستور. وأشار الوزير إلى أن الحكومة ستدعم وزارة النقل بمبلغ 100 مليون دولار؛ لشراء جرارات جديدة، وصيانة الموجودة في إطار خطة التطوير، موضحاً أن قدرة السكة الحديدية الحالية لا تستطيع تقديم الخدمة لنحو350 مليون راكب على مدار العام، لاسيما لعدم التطوير منذ عام 1956، مضيفاً أن الحكومة نجحت في نقل قاطرات حاويات من ميناء السخنة إلى 6 أكتوبر، وكذلك من ميناء بورسعيد لميناء الإسكندرية، مؤكداً أن نقل الحاويات هو مستقبل جيد للسكة الحديدية؛ حيث تستهدف الحكومة نقل 25 مليون طن من البضائع سنوياً.
مشاركة :