7 ثواني فقط من أصل 60 ثانية في كل دقيقة ستكون فاصلة في مشوار الأهلي خلال المواجهة المرتقبة ضد الترجي التونسي. لحظة هي الأهم في تاريخ الأهلي الحديث والجماهير الحمراء تحفظها عن ظهر قلب عندما سجل محمد أبو تريكة هدفه القاتل في شباك الصفاقسي التونسي بنهائي دوري أبطال إفريقيا 2006. بهذه الذكريات يدخل الأهلي مواجهة الترجي في ملعب رادس في قلب العاصمة التونسية بعدما تعادل في مباراة الذهاب بهدفين لكل فريق ويحتاج للفوز على فريق الدم والذهب في عقر داره للتأهل لنصف نهائي البطولة الإفريقية. الفوز بأي نتيجة أو التعادل بأكثر من 3 أهداف لكل فريق هما طريق الأهلي للتأهل لنصف النهائي، أو التعادل بهدفين لكل فريق والوصول لركلات الترجيح مع الترجي. 7 ثواني تكفي لتسجيل هدف دراسة نشرها أحد المواقع الإنجليزية قبل عدة شهور تقول أن خلال الوقت المحتسب بدل من الضائع لأي مباراة يستطيع الفريق تسجيل هدفا من هجمة تصل مدتها إلى 7 ثواني بداية من خط دفاع الفريق إلى أن تنتهي الكرة داخل شباك الخصم. 7 ثواني بالفعل هو الزمن الذي احتاجه الأهلي لتسجيل هدفه القاتل في مرمى الصفاقسي بملعب رادس عام 2006. منذ أن خرجت الكرة من قدم شادي محمد لتصل إلى رأس عماد متعب ثم فلافيو وأخيرا تسديدة بالقدم اليسرى لمحمد أبو تريكة لتسكن شباك الصفاقسي، كل هذا حدث فقط في 7 ثواني. 7 ثواني فقط يحتاجها الأهلي لإكمال هجمة صحيحة أمام الترجي مسجلا منها هدفا يخرج به فائزا من المباراة ومتأهلا لنصف نهائي دوري أبطال إفريقيا. لا يحتاج الأهلي للكثير من الوقت أو 90 دقيقة وما بعدها من وقت بدل ضائع لتسجيل هدف يقوده للتأهل، فقط 7 ثواني لهز الشباك الصفراء والحمراء. لن نتحدث عن أمور فنية أو خططية وأفكار وسيناريوهات لعب الأهلي ضد الترجي وكيف يفوز في المباراة، ما نريده فقط هو تسجيل هدف الفوز لأن طوال الأيام السبعة الماضية ومنذ انطلاق صافرة نهاية لقاء الذهاب بين المارد الأحمر وبطل تونس والجماهير المصرية بشكل عام والأهلاوية بشكل خاص لا يشغلها سوى مواجهة الإياب الحاسمة في ملعب رادس. تأهل تاريخي فوز الأهلي على الترجي وتأهله لنصف نهائي دوري أبطال إفريقيا سيجعله أكثر فريق تأهل لقبل نهائي دوري الأبطال في تاريخ القارة السمراء برصيد 9 مرات متفوقا على الترجي الذي تأهل لنصف النهائي من قبل 7 مرات. الأهلي الآن يتفوق على الترجي في عدد مرات التأهل لنصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، ولكن في حالة خروج المارد الأحمر يتساوى الفريقين في عدد مرات الظهور في المربع الذهبي للبطولة منذ عام 2001 وهي أول نسخة من البطولة تشهد تنظيم دور نصف نهائي عقب دور المجموعات. إخفاق يحدث لأول مرة وفي حالة خروج الأهلي أمام الترجي ستكون هي المرة الأولى منذ بداية الألفية الثالثة التي يفشل فيها الأهلي عن الفوز بلقب دوري أبطال إفريقيا بشكل رسمي لخمس سنوات متتالية. الأهلي حقق اللقب الإفريقي عام 2001 ومرة أخرى عام 2005 والفرق بين المرتين 4 سنوات فقط. وفاز الأهلي بلقب دوري الأبطال عام 2008 وانتظر 4 سنوات للفوز باللقب مرة أخرى عام 2012. وأخر ألقاب القلعة الحمراء في دوري الأبطال الإفريقي كان عام 2013 وفي حالة خروج الأهلي أمام الترجي سينتظر الأهلي لعام 2019 لمحاولة الفوز بالكأس الإفريقية وهذه ستكون المدة الأطول لبطل مصر في الانتظار للفوز بدوري الأبطال منذ عام 2001. العقدة الحمراء تكتمل الكل الآن في انتظار المباراة التي تنطلق في تمام الثامنة بتوقيت القاهرة في ملعب رداس الذي شهد فوز الأهلي مرتين بدوري أبطال إفريقيا أمام الصفاقسي عام 2006 وأمام الترجي في 2012. البعض يقول أن ملعب رادس هو فأل حسن على الأهلي بعدما حقق خلاله الفوز بلقبين لدوري الأبطال ولكن الأرقام والتاريخ يقول غير ذلك. التاريخ يقول أن الأهلي لعب في ملعب رادس 7 مرات خسر خلالهم 4 مباريات وفاز في 3، ولكن في إحدى الهزائم أمام الإفريقي استطاع الفوز بعدها بركلات الترجيح والتأهل لمجموعات البطولة الكونفدرالية عام 2015. فوز الأهلي على الترجي في المواجهة المرتقبة سيُعلن بالفعل أن ملعب رادس هو عقدة حمراء للفرق التونسية لأن هذا سيكون الفوز رقم 4 للقلعة الحمراء في هذا الملعب مقابل 4 هزائم منهم واحدة شهدت تفوق على الإفريقي بركلات الترجيح. فهل يكون الملعب بذكريات الـ7 ثواني التاريخية لأبو تريكة ورفاقة فأل حسن لحسام البدري ولاعبيه أمام الترجي؟ اقرأ أيضا: مؤتمر البدري: سنلعب بأسلوبنا المعتاد.. اللاعبون مصرون على التأهل محاضرتان فنيتان للبدري.. والأهلي يطالب بتأمين جماهيره ملف - ماذا قال لاعبو الأهلي عقب وصولهم إلى تونس البدري: تدربنا وسط أسود في التتش.. ورسالة الأهلي وصلت للكاف مدرب الأهلي: ثقتنا زادت بعد حضور الجمهور للمران الأهلي: نطالب بإعادة الجماهير.. ومسؤوليتنا كاملة حال عودتهم للمدرجات
مشاركة :