عدَّ صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، ذكرى اليوم الوطني مناسبة نستشعر فيها معاني الفخر والاعتزاز ونستحضر من خلالها ما بذله الآباء من جهود مخلصة ومضنية في مسيرة النماء والعطاء والتقدم التي شيدها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- وسار على نهجه أبناؤه من بعده حتى هذا العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وعضده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله-.وقال: «إن من أهم المكاسب التي تحققت بفضل من الله وحدتنا العظيمة ونعمة الأمن والاستقرار، التي تعد إحدى أهم ركائز التنمية في أي دولة تسعى للنهوض بشعبها نحو التقدم والازدهار والرقي، وكان لها الدور الرئيس فيما تحقق من نهضة شاملة حازت على كثير من التقدير والإشادة، وحظيت بموجبها المملكة على مكانة عالمية رفيعة في شتى المجالات، وها هي اليوم تواصل مسيرتها في النهضة المستدامة من خلال رؤية طموحة وفريدة متمثلة في رؤية 2030، وما تهدف إليه من إحداث تنمية شاملة تكفل تنويع مصادر الدخل، وتعزيز وتقوية الاقتصاد الوطني بما يحقق استمرارية الرخاء والاستقرار، والدفع بمكانة المملكة عالميًا لتتبوأ مواقع مؤثرة ومرموقة، تضاف إلى ما حققته من تأثير إيجابي في خارطة الاقتصاد الدولي، والذي جعلها في مصاف الدول العشرين».وأضاف: «لقد سخرت هذه البلاد منذ تأسيسها كافة إمكاناتها وقدراتها، لتحقيق الأمن والاستقرار لمواطنيها والمقيمين على أراضيها وللحجاج والمعتمرين والزوار، والحفاظ على مقدساتها مقدراتها، وواجهت أخطر التحديات الأمنية التي عانت منها دول عدة، والمتمثلة بآفة الإرهاب التي أطلت ببشاعتها على الإنسانية فأراقت الدماء، وأزهقت أنفس الأبرياء، وأتلفت الممتلكات، وأهدرت الأموال، يدفعها لذلك فكر متطرف لا يرى في الحياة سوى طريق الظلام والدمار، وقد عانت المملكة منذ أمد بعيد من هذه الآفة وجرائمها، بهدف زعزعة أمنها واستقرارها، وتم بعون الله إفشال تلك المخططات وردع من ورائها، حيث تمكنت المملكة بفضل الله من دحر قوى الشر وأعداء البشرية، وإحباط العديد من عملياتهم وتفكيك شبكاتهم الإرهابية، ولم يكن ذلك ليتحقق لولا توفيق الله -عز وجل- ثم ما تجده وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية وبقية الأجهزة الحكومية من دعم لا محدود من القيادة الرشيدة».
مشاركة :