شارك وزير الخارجية رئيس وفد المملكة إلى اجتماعات الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة الأستاذ عادل بن أحمد الجبير اليوم في اجتماع وزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك، وذلك بحضور عدد من وزراء خارجية الدول الأعضاء في التحالف.كما وقع وزير الخارجية ونظيره وزير خارجية بوروندي آلان إيميه نياموتويه في مقر الأمم المتحدة اتفاقية عامة للتعاون بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية بوروندي.وفي جانب آخر حضر الوزير عادل الجبير غداء عمل وزاري حول اليمن في مقر بعثة المملكة المتحدة في الأمم المتحدة وقد رافقه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية اليمنية محمد آل جابر.من جهة آخرى، التقى الوزير عادل الجبير وزير خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية ليونارد أوكيتودنو، ووزير خارجية جمهورية غامبيا حسين دابو، وعقد الجبير لقاءً ثنائياً مع وزير خارجية جمهورية فيتنام فام بينه مينه.وجرى خلال اللقاءات التي عقدت على هامش أعمال الجمعية العامة بحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.وقد حضر اللقاءات الثنائية وتوقيع الاتفاقية السفير خالد بن مساعد العنقري مدير عام مكتب معالي وزير الخارجية.على صعيد آخر نوه وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير بالمكانة الدولية المرموقة التي باتت تحتلها المملكة العربية السعودية والتي تحتفل اليوم بمناسبة يومها الوطني السابع والثمانين، مشيدا بما تحقق لها من تطور في شتى المجالات خلال العقود التسعة الماضية منذ أن تم توحيدها على يد جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-، ومن بعد أبناؤه البررة، حتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود و الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله -.وشدد وزير الخارجية في تصريح له بمناسبة احتفاء المملكة بذكرى توحيدها ال87، على ثوابت السياسة السعودية الخارجية تجاه مختلف القضايا العربية والإسلامية والإقليمية والعالمية، حيث أكد على أن الدور السياسي الفاعل للمملكة في الملفات والقضايا الإقليمية والدولية، ما كان ليتحقق لولا توفيق الله -عز وجل- أولا ثم ارتكاز المملكة على عقيدة راسخة قوامها الدين الحنيف، وأخذها بنهج قائم على الاعتدال والوسطية والانفتاح والحوار والتعاون مع أعضاء الأسرة الدولية بما يرسي دعائم الأمن والسلم الدوليين، فضلا عن التزامها بثوابت راسخة في سياستها الخارجية تقوم على حسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية واحترام القوانين الدولية، والقيام بدور فاعل في إطار المنظمات الإقليمية والدولية.واعتبر الأستاذ عادل الجبير أن "اليوم الوطني" للمملكة العربية السعودية، مناسبة تبعث على الفخر والاعتزاز بالوطن مؤكدا أن المتأمل للـ 87 عامًا الماضية، "يجد أن تاريخ المملكة العربية السعودية حافل بالإنجاز، وأن العنصر الثابت فيه هو التطوير والتنمية".وختم الوزير تصريحه بأن المملكة العربية السعودية وبعون من الله تعالى ثم بالتوجيهات الكريمة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، لم تكتفي بالدعوة لتضافر الجهود الدولية لحل الأزمات في المنطقة والعالم، بل أخذت على عاتقها المبادرة لحل الأزمات بدءا بمستجدات الصراع في قضيتها الأساسية والمركزية القضية الفلسطينية، ووصولا إلى جمع العالم لمواجهة آفة الإرهاب والتطرف، لتثبت المملكة مجدها التليد وعزمها العنيد - ليس في خدمة المصالح الوطنية فحسب- بل في دعم القضايا العربية والإسلامية وخدمة الأمن والسلم الدوليين.
مشاركة :