أعلن الرئيس التنفيذي لـ «مجموعة أدوية الحكمة» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مازن دروزة أن صناعة الدواء في الأردن حققت قفزات استثنائية خلال السنوات الماضية، ترافقت مع زيادة الطلب على الأدوية الأردنية في العالم، إذ يتم تصدير 80 في المئة منها إلى الأسواق العربية، بينما تصل منتجات إلى دول متقدمة في هذه الصناعة مثل بريطانيا والولايات المتحدة وغيرها. وأضاف في مقابلة مع «الحياة»، أن «الصناعة تعتبر جزءاً أساساً من البنية التحتية للنهوض بالاقتصاد، وهناك اهتمام واضح من لجنة السياسات الاقتصادية التي يترأسها الملك عبدالله الثاني في تطبيق معايير الإفصاح والشفافية والاستقرار التشريعي ليكون الأردن المكان الأمثل لجذب المستثمرين لما يتمتع به من استقرار وبنية تحتية مناسبة». ولفت إلى أن «مجموعة الحكمة تمتلك 29 مصنعاً في الدول العربية وشمال أفريقيا وإيطاليا والبرتغال وألمانيا والولايات المتحدة، ومقراً في المملكة المتحدة وتنتشر أدويتها في 50 دولة، وتوظف 8500 شخص، 1800 منهم من الأردنيين، بينما تستحوذ السوق الأميركية على نحو 60 في المئة من أعمال الشركة». وأضاف دروزة: «من أهم المجالات التي تعمل فيها المجموعة حالياً هي الأدوية المتطورة في علاج السرطان وأدوية المحاقين الطبية»، موضحاً أن «المجموعة تحافظ على وجودها في المناطق العربية على رغم الاضطرابات في بعض الدول، كما استثمرت أكثر من 50 مليون دولار العام الماضي في مصر لبناء منظومة جديدة لأدوية معالجة السرطان». وقال: «نؤمن بأن مصر ستبقى السوق الرئيسة للأدوية في العالم العربي بغضّ النظر عما يحدث، ونحنا الشركة الوحيدة في مصر التي تعمل في مجال المحاقين الطبية لأدوية السرطان». وشدد على أن «أداء المجموعة المالي كان قوياً عام 2016، إذ نمت الإيرادات 39 في المئة مقارنة بالعام الماضي إلى 1.95 بليون دولار، كما وصلت الأرباح التشغيلية من الأعمال الرئيسة إلى 419 مليون دولار، بارتفاع 14 في المئة». وأشار إلى أن «المجموعة طرحت عام 2016 منتجات جديدة، وحصلت على 343 موافقة لتسجيل منتجات جديدة والتسويق لها، ما ساهم في توسيع محفظة المنتجات العالمية». ولفت إلى أن «المجموعة تعتبر الأولى في المنطقة العربية التي دخلت في صناعة الأدوية البيولوجية البديلة، التي ستحقق نقلة نوعية في العلاج للمواطن العربي». وأوضح أن «40 في المئة من العاملين في الشركة هم من النساء، وهناك برامج تدريب لتطوير البنية التحتية البشرية التي تعتبر أهم عنصر في الشركة وليس الأجهزة والأبنية»، مشدداً على أن «الجيل الجديد يعتبر مستقبل الصناعة الدوائية والعالم يسير نحو التسويق الإلكتروني وهذه فرصة للعمل على تقوية الجيل الجديد ومنحه فرصاً أفضل». وأضاف أن «أبرز إنجازات للمجموعة العام الماضي كان الوصول إلى أكثر من 250 مليون مريض في العالم العربي وتحسين أوضاعهم الصحية من خلال إعطائهم أحدث أنواع الأدوية بأعلى الجودة وبأسعار مناسبة، خصوصاً في المناطق التي شهدت نزاعات مثل ليبيا وسورية، ونحن مستمرون في تزويد هذه المناطق بالأدوية». وختم: «على رغم الظروف التي تحيط بالمنطقة، إلا أن الأردن يسير بالاتجاه الصحيح، والمطلوب زيادة الاهتمام بالصناعة وجذب الاستثمارات للنهوض بالاقتصاد، إذ يتمتع الأردن بالقدرة على المنافسة عالمياً في قطاعات الخدمات والسياحة والأدوية».
مشاركة :