محكمة بريطانية تستجوب شاباً بتهمة الضلوع في اعتداء «بارسونز غرين»

  • 9/23/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اتهمت محكمة في لندن اليوم (الجمعة) شاباً يبلغ من العمر 18 عاماً وصل إلى بريطانيا بعد مقتل أبويه في العراق، بالشروع في القتل في اعتداء بقنبلة الأسبوع الماضي استهدف قطار أنفاق مزدحماً في العاصمة البريطانية. وقال الادعاء إن احمد حسن نفذ الاعتداء في محطة «بارسونز غرين» الذي أدى إلى إصابة 30 شخصاً. وأمام محكمة وستمنستر ماجستريتس تحدث أحمد فقط لتأكيد اسمه وعنوانه. ويواجه الشاب وهو من بلدة تقع إلى الجنوب الغربي من لندن تهمة الشروع في قتل ركاب القطار الذي كان في طريقه إلى وسط لندن قادماً من ويمبلدون. وواجه الرجل تهمة أخرى بإحداث انفجار لتعريض حياة الآخرين للخطر باستخدام مادة متفجرة تعرف اختصاراً بالحروف (تي إيه تي بي) أو «أم الشيطان». وقال المدعي لي إنغهام للمحكمة، إن حسن أعرب عن كراهيته لبريطانيا مشيراً إلى أن نظرته «المعوجة» دفعته إلى تنفيذ الاعتداء. واشتعلت النيران في عربة القطار بسبب قنبلة بدائية الصنع، لكنها لم تنفجر بالكامل على ما يبدو. والحادث هو خامس هجوم لمتشددين في بريطانيا حتى الآن هذا العام. وتواصل الشرطة استجواب شخصين آخرين يبلغان من العمر 25 و30 عاماً. فيما أطلقت سراح شاب ثالث يبلغ من العمر 17 عاماً كانت احتجزته الخميس. وأطلقت السلطات سراح شخصين آخرين بعد احتجازهما في إطار التحقيق. وأوضحت الشرطة أن المفرج عنه الأول (21 سنة) والذي لم تكشف عن هويته، اعتقل السبت الماضي في هانسلو في الضاحية الغربية للعاصمة لندن، في حين اعتقل الثاني (48 عاماً) أول من أمس في نيوبورت بويلز. وأضافت في بيان: «لايزال أربعة رجال قيد التوقيف بموجب قانون مكافحة الإرهاب، وتمت الإثنين الموافقة على تمديد اعتقال اثنين منهم». وقالت مفوضة الشرطة كريسيدا ديك في مقابلة على إذاعة «إل بي سي» البريطانية: «كانت قنبلة خطرة جداً. انفجرت بشكل جزئي وكانت تحتوي على كمية ضخمة من المتفجرات ومحشوة بالشظايا، وكان من الممكن أن يكون الانفجار أسوأ بكثير». ووفق المسؤول في جهاز مكافحة الإرهاب دين هايدون، فإن التحقيق «يتواصل ويتقدم سريعاً»، ولفتت الشرطة إلى أنها تنفذ عملية دهم في ثورنتون هيث، الضاحية الجنوبية للندن. ويحتجز الموقوفون الأربعة في مركز للشرطة جنوب لندن. ويتيح تشريع مكافحة الإرهاب اعتقالهم لمدة 14 يوماً من دون توجيه التهم إليهم. وكان تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أعلن مسؤوليته عن الاعتداء في محطة «بارسونز غرين» غرب لندن الجمعة الماضي، حيث وضعت قنبلة في دلو كبير أبيض اللون، لكنها لم تنفجر في شكل كامل في ما يبدو في ساعة الذروة الصباحية، بل أطلقت ألسنة لهب وفق شهود عيان.

مشاركة :