غداة إعلان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة عن «خريطة طريق» لحل الأزمة في البلد المضطرب، التقى رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساعد وزير الخارجية الأميركي السفير ديفيد ثورن الذي دعم بلاده في خريطة الطريق التي ستفضي إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية تحت إشراف الأمم المتحدة. وجدد ثورن تأكيد دعم الولايات المتحدة لحكومة الوفاق ومسار التوافق والشــراكة الإستــراتيجــــية الأميركية - الليبية في مواجهة الإرهاب، وفق ما ذكر السراج في مؤتمر صحافي. وطالب رئيس حكومة الوفاق واشنطن بدعم طلب ليبيا رفع الحظر جزئياً عن توريد السلاح لتتمكن قواته من مكافحة الإرهاب، وتخوّل خفر السواحل أداء المهمات الموكلة إليهم. كما استجابت الولايات المتحدة لطلب السراج منها المساهمة في حل مشكلة إزالة الألغام في مدينتي سرت وبنغازي. على صعيد آخر، تعهدت كتيبة ثوار طرابلس، حماية وتأمين أي حراك سلمي في العاصمة، «يكون ضمن إطارٍ يحترم القوانين المعمول بها، ويراعي الظروف الراهنة للبلاد، ويعطي الأولوية لسلامة المواطنين ولا يزج بهم إلى مشاريع مستوردة»، وذلك مع اقتراب موعد التظاهرة التي دعا إليها الناشط عبد الباسط أقطيط، في ميدان الشهداء في العاصمة الليبية بعد غد الإثنين احتجاجاً على الأوضاع الراهنة في البلاد. وأكدت الكتيبة أنها تتابع عن كثب هذه الدعوات، وأنها تقف إلى جانب حق التعبير عن الرأي والتظاهر السلمي الذي تكفله كل الدساتير والأعراف الإنسانية، وتضبطه القوانين واللوائح، معتبرةً أن «التظاهر السلمي حق وهو أحد خطوات الإصلاح والتغيير ووسيلة ضغط على صانع القرار لتصحيح المسار وتقويم المراحل»، وفق ما نشر آمر الكتيبة هيثم التاجوري في صفحته الشخصية على موقع «فيسبوك». وأكد التاجوري أن «كتيبة ثوار طرابلس» «لن تكون عصا قمع أو أدوات ترهيب تكمم الأفواه أو تخرس الألسن».
مشاركة :