تسلمت القوات البحرية المصرية صباح أمس فرقاطة «الفاتح» البحرية من طراز «جويند» من فرنسا، والتي تعد واحدة من أحدث الفرقاطات على مستوى العالم، والأولى من نوعها في الشرق الأوسط لقدراتها العالية في الإخفاء والتمويه. وتمت مراسم تسلم الفرقاطة في ميناء لورين في فرنسا بحضور قائد القوات البحرية المصرية الفريق أحمد خالد ونظيره الفرنسي كريستوف برازوك. والصفقة مؤشر إلى المضي قدماً في التعاون العسكري بين مصر وفرنسا التي زودت الجيش المصري عام 2016 حاملتيْ طائرات من طراز «ميسترال» وسرباً من طائرات «رافال»، وفرقاطة من طراز «فريم». وفي تطور لافت، أشار قائد القوات البحرية المصرية في كلمة خلال مراسم تسلم الفرقاطة إلى «العمل على تصنيع أول فرقاطة من طراز «جويند» في شركة ترسانة الاسكندرية بالتعاون مع شركة فرنسية. وقال إن «التغيرات الجيواستراتيجية والسياسية والأمنية الحادة التي تعرض إليها الشرق الأوسط خلال الأعوام الخمسة الماضية، لم تؤثر في تغيير شكل المنطقة فحسب بل في نمط التحديات والتهديدات الموجودة، وساهمت في إبراز أشكال جديدة من الجرائم التي ترتكب بحراً»، لذلك تأتي أهمية امتلاك تلك النوعيات من الفرقاطات، ما يجعل القوات البحرية قادرة على تنفيذ الدور الفاعل للدولة المصرية في المنطقة وتنفيذ المهام الصادرة لها من القيادة العامة للقوات المسلحة بكل كفاءة واقتدار. وثمن «التعاون المستمر والمثمر بين مصر وفرنسا، وهو دليل قاطع على العلاقات العسكرية الوطيدة والقوية بين البلدين». وأشار إلى توافق الرؤى بين مصر وفرنسا في ما يمثله الإرهاب من تهديد حقيقي لدول العالم كافة وليس دولة بعينها، لافتاً إلى أن التحديات الأمنية لم تعد تقتصر على التهديدات العسكرية بشكلها التقليدي فقط، بل أضيفت إليها تهديدات الجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة، ما استوجب تغييراً للمفهوم التقليدي للأمن المبني على قدرة الدولة على حماية أراضيها وحدودها البحرية في مواجهة أي غزو خارجي إلى مفهوم التعاون المشترك والمستدام بين الدول لمجابهة التهديدات من منبعها. من جانبه، أشاد قائد القوات البحرية الفرنسية بالقوات البحرية المصرية التي «تسعى إلى الإتقان وليس فقط للعمل من أجل العمل»، مضيفاً: «سنواصل دعمنا للبحرية المصرية لما تتميز به من حماسة وقوة وإرادة لا تتمتع بها قوات أخرى». كما أشاد بالتعاون المصري الفرنسي «من أجل الاستقرار والسلام الإقليمي والبحري». في غضون ذلك، استشهد جندي وأصيب آخر نتيجة استهداف مدرعة بعبوة ناسفة جنوب العريش التي تطوق قوات الأمن أحياء عدة غربها لجهة الجنوب لضبط مسلحين يتخذون من أحياء سكنية في المدينة ملاذاً للتخفي. وفككت قوات الأمن عبوة ناسفة زرعها مسلحون لاستهداف الأرتال الأمنية غرب العريش، فيما قُتل شاب مدني (29 سنة) صباح أمس بطلق ناري في الرأس من جانب مسلحين مجهولين استهدفوه خلال سيره في سوق الخميس وسط العريش. وخطف مسلحون شاباً آخر (27 سنة) كان يسير برفقة الضحية وفق شهود.
مشاركة :