ذكرى توحيد البلاد، وإرساء قواعد الأمان والازدهار في مثل هذا اليوم، ليست قصة تخص السعوديين وحدهم، فقدرنا في المملكة العربية السعودية أننا أرض الرسالات والبطولات، ومهبط الوحي، وملتقى قلوب أكثر من مليار ونصف المليار مسلم، يتوجهون نحو بلادنا 5 مرات في اليوم والليلة؛ لذا لا يُستغرب هذا الكم الكبير من تفاعل الأشقاء والأصدقاء بالذكرى السابعة والثمانين ليومنا الوطني المجيد، وتعبيرهم عن حبهم وتقديرهم وإعجابهم بهذا الوطن العظيم، قيادة وشعبًا، في الموعد السنوي الذي يحتفل فيه السعوديون بيومهم الوطني الثالث والعشرين من سبتمبر متذكرين بفخر واعتزاز قصص الكفاح وملاحم البطولات التي خاضها الجيل الأول تحت راية موحد هذا الكيان العظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - لتوحيد كل أرجاء الوطن. هذا التاريخ يدعو للفخر والاعتزاز بقصة صمود وصبر وإيمان، ثم وحدة وتعاضد وتضافر لبناء دولة خالدة ذات حضارة وقيمة، ينظر إليها العالم أجمع باحترام وتقدير؛ لأنها عنوان أعظم وحدة عربية عرفها التاريخ المعاصر؛ إذ جمعت الشتات، وأنهت الفرقة، ووحَّدت إنسان الجزيرة العربية بمختلف ثقافاته ومشاربه وأصوله تحت راية واحدة، ووطن واحد, واسم واحد (المملكة العربية السعودية). إنها الدولة الشاملة العظيمة المتماسكة، التي وحدها الملك البطل المؤسس في مثل هذا اليوم، وحافظ أبناؤه من بعده على هذه الوحدة العظيمة لوطن يتطور يومًا بعد آخر، ويزداد تماسكًا وقوة جيلاً بعد جيل، حتى وصلنا إلى عهد الحزم والعزم، عهد سلمان العرب، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - لنواصل التنمية والتطوير من أجل صناعة مستقبل واعد ومشرق للأجيال السعودية المقبلة، التي ستظل تفتخر وتفاخر بكل قائد سعودي، وكل عصر سعودي، تم فيه وضع لبنة لتشييد وتطوير وتماسك هذا الصرح. لنفرح ونبتهج في ذكرى هذا اليوم الخالد، ولنتذكر تضحيات وبطولات الآباء والأجداد، وكيف تجاوزوا كل التحديات الجسام تحت راية الملك المؤسس.. لنجعل من هذا اليوم خير حافز ودافع حقيقي لمواصلة مسيرة وحدتنا العظيمة، بقيادة سلمان الحزم، ورؤية محمد المستقبل. وعلى دروب الخير نلتقي.
مشاركة :