طهران تعتبر أن الصواريخ مشروعة بشكل كامل بموجب بنود الاتفاق، إذ أنها غير مصممة لحمل رؤوس نووية.العرب [نُشر في 2017/09/23]تحدّ للاتفاق النووي طهران - أجرت ايران تجربة "ناجحة" لصاروخ "خرمشهر" الجديد الذي يبلغ مداه الفي كلم ويمكن تزويده برؤوس متعددة، بحسب ما أورد التلفزيون الرسمي السبت. ويأتي الإعلان على خلفية توتر شديد بين طهران وواشنطن حيث ندد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 بين طهران والقوى العظمى، بما فيها الولايات المتحدة. وقد أبلغ الرئيس الامريكي دونالد ترامب زعماء العالم في الامم المتحدة الاسبوع الماضي إن الاتفاق النووي عام 2015 مع إيران يمثل "حرجا" وهو"واحد من أسوأ الاتفاقيات" التي أبرمتها الولايات المتحدة على الأقل. ورد الرئيس الايراني، حسن روحاني بالقول إنه سيكون "أمرا مؤسفا حقا" إذا "تم تدمير الاتفاق من قبل وافدين جدد مارقين لعالم السياسة". وأظهرت الصور التي عرضها التلفزيون إطلاق الصاروخ ثم تسجيلا مصورا التقط من الصاروخ نفسه لكن دون توضيح تاريخ التجربة. وكانت ايران استعرضت صاروخ "خرمشهر" خلال عرض عسكري أقيم الجمعة في العاصمة في ذكرى اندلاع الحرب العراقية الايرانية عام 1980. والتسمية تعود الى مدينة في جنوب غرب البلاد احتلها الجيش العراقي في مطلع الحرب التي دامت ثماني سنوات وأوقعت مليون قتيل. ونقلت وكالة "ارنا" الرسمية الجمعة عن قائد القوات الجو فضائية في الحرس الثوري الايراني العميد أمير علي حاجي زاده قوله إن "لدى صاروخ خرمشهر مدى يبلغ 2000 كلم وبإمكانه حمل رؤوس حربية عدة". وتملك ايران ايضا صاروخي "قدر-ف" و"سجيل" ومداهما الفي كلم وهما بالتالي قادران على بلوغ اسرائيل والقواعد الأميركية في المنطقة. وتعتبر طهران أن الصواريخ مشروعة بشكل كامل بموجب بنود الاتفاق، إذ أنها غير مصممة لحمل رؤوس نووية. كما تصر على أن جميع صواريخها مصممة لحمل رؤوس حربية تقليدية فقط وأن مداها لا يتجاوز 2000 كلم كحد أقصى، رغم أن قادة في الجيش يؤكدون توافر التكنولوجيا اللازمة لتجاوز ذلك. ولكن واشنطن التي تصر على أن طهران تنتهك "روح" الاتفاق، كون لدى صواريخها البالستية القدرة على حمل رؤوس نووية، فرضت عقوبات جديدة على الجمهورية الإسلامية بسبب مواصلتها إطلاق الصواريخ وإجراء الاختبارات.
مشاركة :