اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش السبت قوات الأمن في بورما (ميانمار) بزرع ألغام ضد الأفراد، خلال هجومها على قرى للروهينغا، وبمحاذاة الحدود مع بنغلادش التي لجأ إليها حوالي 420 ألف شخص من أفراد هذه الأقلية المسلمة، بسبب أعمال العنف المستمرة داخل البلاد منذ حوالي شهر. ودعت المنظمة الحكومة البورمية إلى "التوقف فورا" عن استخدام الألغام ضد الأفراد والانضمام إلى معاهدة أوتاوا الموقعة عام 1997 والتي تحظر هذه الممارسة. وقالت هيومن رايتس ووتش إن جنودا في الجيش البورمي قاموا مؤخرا بزرع الألغام عند نقاط عبور رئيسية على الحدود مع بنغلادش. وأفاد شهود بأنهم رأوا أفرادا في الجيش يزرعون الألغام في الطرق بشمال ولاية راخين قبل هجومهم على قرى للروهينغا هناك. وكانت رئيسة وزراء بنغلادش الشيخة حسينة واجد قد نددت الجمعة بـ"زرع ألغام أرضية على طول الحدود" بين بورما وبنغلادش لمنع عودة الروهينغا الفارين. وبدأت موجة عنف في بورما أدت إلى مقتل المئات ولجوء نحو 420 ألف شخص من الروهينغا، من شمال ولاية راخين البورمية إلى بنغلادش، منذ 25 آب/ أغسطس، حين شن متمردون من الأقلية المسلمة هجمات ضد مراكز للقوات الأمنية، فرد الجيش بعملية عسكرية واسعة، قال مراقبون إنها تضمنت طرد سكان روهينغا وحرق قراهم. ونزح أيضا نحو 30 ألفا من البوذيين والهندوس في راخين إلى مناطق أخرى داخل بورما بعد استهدافهم، كما يقولون، من قبل "جيش إنقاذ روهينغا أراكان". واتهمت أطراف دولية الجيش البورمي بشن "حملة تطهير عرقي" بحق الروهينغا، وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء إن ما يتعرضون له يرقى إلى "إبادة جماعية". وذكرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي الاثنين أن الولايات المتحدة حثت حكومة بورما على إنهاء العمليات العسكرية في ولاية راخين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والتعهد بمساعدة المدنيين على العودة بسلام إلى منازلهم. المصدر: هيومن رايتس ووتش
مشاركة :