وصف السفير الفلسطيني لدى المملكة الأستاذ باسم عبد الله الأغا المساعدة السعودية الجديدة من صندوق التنمية لإعادة إعمار غزة بقيمة نصف مليار دولار والكلمة التي ألقاها وزير الخارجية، صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل، خلال انعقاد مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي في جدة، أمس الأول، بأن هذا الموقف يعبر عن حلقة جديدة في سلسلة الدعم المتواصل، الذي دأبت المملكة على تقديمه للقضية وللشعب الفلسطيني.. ووصف خطاب سموه بأنه خطاب قوي وحاسم ويرتقي إلى مستوى المواجهة وتساءل: وماذا نتوقع من ابن شهيد القدس الملك فيصل بن عبد العزيز – يرحمه الله - .. ماذا سيصدر منه غير تلك المواقف الشامخة؟ وقال إن المكرمة السعودية الجديدة تأتي بعد العديد من المواقف، التي عبرت بجلاء عن وقوف المملكة إلى جانب أبناء قطاع غزة في مواجهتهم للعدوان الإسرائيلي الغاشم المتواصل منذ أكثر من شهر وسقوط مئات الضحايا وآلاف الجرحى بسبب وحشية هذا العدوان، الذي يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.. واستطرد الأغا: إن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتقديم 300 مليون دولار للهلال الأحمر الفلسطيني وكلمته التي وجهها – حفظه الله – للأمتين العربية والإسلامية قبل بضعة أيام، التي استنكر فيها المذابح الإسرائيلية وناشد المجتمع الدولي وقف المجازر الإسرائيلية في القطاع، وما تبع ذلك من مواقف الدعم التي توالت خلال اجتماعات الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة، كل تلك المواقف والمبادرات أكدت أن المملكة لا تدعم القضية الفلسطينية بالمال فقط، وإنما أيضًا من خلال المواقف السياسية، وأن المملكة تقف مع القضية الفلسطينية ومع صمود أهالي غزة قلبًا وقالبًا ثم تأتي بعد ذلك الملحقات.. واستطرد: إن القيادة والشعب الفلسطيني ينظران دائمًا إلى المملكة نظرة الأخ الكبير، وأن التزامها الدائم تجاه القضية الفلسطينية ينطلق من إيمانها بأن المملكة تعتبرها القضية الأولى، التي نذرت نفسها لخدمتها وهو ما ظلت تثبته من خلال ترجمة الأقوال إلى أفعال.. وعبر الأغا عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وللشعب السعودي النبيل.