صنعاء: قتلى وجرحى في مواجهات بين الحوثيين ومسلحي القبائل بالجوف اليمنية

  • 8/14/2014
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

لقي العشرات بين قتيل وجريح في تجدد المواجهات التي مازالت مستمرة بين مسلحي الحوثي ومسلحي القبائل بمحافظة الجوف شمال اليمن. فيما الجيش اليمني والقوات الحكومية منشغلة بتنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية الموالية له في مناطق جنوب البلاد. وفي حين أكدت مصادر قبلية في محافظة الجوف لـ» المدينة» ان مليشيات الحوثي المسلحة اقدمت على تفجير مبنيين أمنيين -مبنى إدارة الأمن، ومبنى الشرطة- عقب سيطرتهم عليهما في مديرية الغيل بمحافظة الجوف، بعد نقضهم لاتفاقات لجنة الوساطة أكثر من مرة، بل واستهدافهم لها بقذائف هاون مرتين خلال أسبوع. وقال مصدر قبلي: إن مواجهات عنيفة بين مسلحي القبائل والمليشيات الحوثية في مديرية الغيل التابعة لمحافظة الجوف، وإن خسائر فادحة تكبدها الجانبين في المواجهات التي بانها الأعنف منذ اندلاع المعارك بين الطرفين قبل شهرين. وأشار المصدر إلى تمكن مسلحي الحوثي من السيطرة على عدة مواقع كان مسلحي القبائل يتمركزون فيها وهي: إدارة الأمن وبيت الفقيه، وبيت عكشان، وبيت عياش، وبيت نصيب، وسوق المحابيب، وغيرها من المواقع والأرتاب. وفيما قدرت مصادر محلية عدد القتلى بأكثر من 30 قتيلاً خلال يومين ومن الطرفين، أكدت المصادر: إن الاشتباكات أسفرت خلال اليومين الماضيين عن مقتل 10 من رجال القبائل، و20 من مسلحي جماعة الحوثي، وعشرات الجرحى من الجانبين، مضيفة إن معارك يوم أمس خلفت اربعة عشر قتيلاَ من الحوثيين، وعشرات الجرحى، واثنين من القبائل، وعدد من القتلى، مؤكدة أن قبائل أبناء منطقة الغيل صدوا هجومًا لجماعة الحوثي خلفت عشرة قتلى وأكثر من عشرين جريحًا من الحوثيين، وأسر آخرين في يد القبائل. وأشارت المصادر إلى أن تعزيزات عسكرية وصلت المنطقة لمساندة مليشيات الحوثيين التي تكبدت خسائر فادحة في المواجهات مع القبائل. وقالت تلك المصادر: إن أربع مدرعات عسكرية وأسلحة ثقيلة جديدة وصلت منطقة الاشتباكات، يعتقد أنها من الأسلحة التي نهبت بعمران، إلاّ أن القبائل تصدّوا لها، ففجروا الحوثيين ما تبقى من إدارة الأمن ثم فرّوا. في الوقت الذي وصلت فيه تعزيزات قبلية كبيرة من مأرب بأكثر من خمسين طقمًا لمواجهة جماعة الحوثي المسلحة. وأضافت المصادر إن القبائل سقط منهم ثلاثة قتلى، وأكثر من خمسة جرحى خلال المعارك ولا زالت مطاردة الحوثيين وتمشيط المنطقة مستمرة. إلى ذلك علمت «المدينة» أن لجنة الوساطة كانت قد طلبت الأحد من طرفي المواجهة وقف إطلاق النار، على أن يوجد أعضاء لجنة الوساطة في مكان يتوسط مواقع الطرفين، إلاّ أن الحوثيين قاموا بإطلاق قذيفة مدفعية على موكب لجنة الوساطة؛ ما اضطرها لمغادرة المنطقة. وقال عضو في لجنة الوساطة -طلب عدم ذكر اسمه- إنهم تواصلوا مع الحوثيين لمعرفة أسباب عدم الالتزام بوقف إطلاق النار، «فرد عليهم أحد القيادات ويدعى (دغسان) بأنهم لم يتمكنوا من إبلاغ مجموعاتهم التي تقصف بالمدفعية». وأوضح أن الحوثيين أبلغوهم أن القذيفة التي استهدفتهم كانت رد فعل جراء الخسائر التي تعرضوا لها خلال مواجهات الأمس. وقالت المصادر المحلية إن الحوثيين هاجموا أمس الأول الثلاثاء بمختلف الأسلحة الثقيلة، والدبابات مركز مديرية الغيل، وقاموا بتفجير مركز الشرطة بالمديرية. وتابعت «الإشتباكات تدور حاليًّا داخل مدينة الغيل، وهناك تعزيزات من الطرفين تحسبًا لمعارك فاصلة خلال الساعات المقبلة». وفي سياق متصل، اعتقلت السلطات الأمنية اليمنية 3 عناصر مشتبهة بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة، في محافظة حضرموت، جنوب شرق اليمن. بينما يكتنف الغموض وفاة رابع التنظيم في سجن بمدينة سيئون بمحافظة حضرموت، بعد يوم من القبض عليه. وقال مصدر أمني لـ»المدينة» إن الأجهزة الأمنية في محافظة حضرموت اعتقلت أمس ثلاثة مشتبهين بالقاعدة. وأضاف المصدر: إنه تم اعتقال كل من صالح النقيب، وسعيد المخزومي، وعبدالعزيز المخزومي، وهم من سكان مديرية القطن، ومتّهمين بتقديم معلومات للقاعدة وخاصة في الأحداث التي شهدتها المديرية الخميس الماضي. من جهة أخرى يكتنف الغموض وفاة أحد عناصر تنظيم القاعدة يُدعى (صبري الكثيري) في سجن بمدينة سيئون بمحافظة حضرموت، بعد يوم من القبض عليه، تضاربت المعلومات حول التهمة التي اعتقل بشأنها بين رواية تقول إنه اعتقل بتهمة مشاركته في جريمة إعدام الجنود الـ14 في حوطة شبام حضرموت، ورواية تقول بأنه اعتقل بسبب «مزاحمته» موكب لوزير الدفاع بشكل مريب، وبحوزته سلاح. غير أن السلطات الرسمية لم تدلِ بأية توضيحات بشأن الواقعة، وفي حال تأكد أن الرجل أحد المشاركين في المذبحة، فإن الوفاة الغامضة ستلقي بالكثير من الأسئلة. وقال مصدر محلي: إن مواطنًا قُتل رميًا بالرصاص على يد مسلحين يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة في بلدة الحوطة بمحافظة حضرموت.

مشاركة :