الفرحة لم تدم طويلاً لدى إيتير ايسن، التي وضعت التاج على رأسها قبل يوم، فقد لاحقها شبح تغريدة وقضى على حلمها. فقبل شهرين، في 16 تموز/يوليو الماضي، غردت ايسن على موقع تويتر تشبه فيه دم حيضها بدم الانقلابيين الذين فشلوا في انقلابهم على حكم الرئيس رجب طيب اردوغان ليلة 15 تموز/يوليو 2016. وقالت فيه “هذا الصباح، احتفلت وانا في عادتي الشهرية بيوم شهداء 15 تموز/يوليو. احتفلت بهذا اليوم وانا اسكب بالوكالة دم شهادئنا الذي انتشر”. الشابة ذات 18 عاماً، تعرضت لضحايا هذا الانقلاب والذي يبلغ عددهم 250 ضحية. فهؤلاء يشكلون اليوم في تركيا رمزاً وطنياً، حتى ان اردوغان لا يتوقف عن ذكر “شهداء” الانقلاب في جميع المناسبات. التغريدة التي ظهرت في اليوم التالي لانتخاب الملكة الجديدة، دفع بالمؤسسة المنظمة لهذا الحدث لتجريدها من اللقب وتعيين وصيفتها الأولى بدلاً عنها.