فجر انتحاري نفسه عند نقطة تفتيش تؤدّي إلى منزل رئيس الوزراء العراقي الجديد حيدر العبادي في بغداد أمس الأول، ولم يتسنّ الحصول على تعليق من مكتب العبادي على الفور لكن أحد المسؤولين قال إنهم كانوا في اجتماع. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات. ورشح الرئيس العراقي، العبادي رئيسًا للوزراء؛ لأنه ينظر إليه على أنه شيعي معتدل، على عكس سلفه نوري المالكي الذي يعتبره كثيرون حاكمًا مستبدًا وطائفيًّا. ورفض المالكي دعوات من السنّة، والأكراد، وبعض الشيعة، وإيران، والولايات المتحدة لترك المنصب لشخصية أقل استقطابًا تكون قادرة على توحيد العراقيين في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية الذي استولى على أجزاء كبيرة من البلاد. وعلى الرغم من أن المالكي أدان تعيين العبادي لكنه أبدى تراجعًا فيما يبدو، وحث قوات الأمن على البقاء بعيدًا عن السياسة، وانزلق العراق مجددًا إلى مستويات عنف لم يشهدها منذ الحرب الأهلية الطائفية التي بلغت ذروتها في عامي 2006 و2007 أثناء الاحتلال الأمريكي.
مشاركة :