دير الزور (سوريا) - قال قيادي بقوات سوريا الديمقراطية السبت إن القوات انتزعت السيطرة على حقل كبير للغاز الطبيعي في محافظة دير الزور السورية من تنظيم الدولة الإسلامية بعد أيام من القتال بالقرب من الضفة الشرقية لنهر الفرات. وقال القيادي أحمد أبو خولة إن حقل غاز كونوكو هو الأول من نوعه الذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف من فصائل كردية وعربية، منذ أن بدأت هجوما هذا الشهر للسيطرة على المحافظة الواقعة في شرق البلاد. وتشكل محافظة دير الزور في الوقت الراهن مسرحا لعمليتين عسكريتين، الأولى يقودها الجيش السوري بدعم روسي لطرد التنظيم من المدينة ومن ضفاف الفرات الغربية والثانية تخوضها قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد الجهاديين على الضفة الشرقية. ويقول المتابعون أن هناك سباقا بين القوات السورية وقوات سوريا الديمقراطية من أجل السيطرة على حقول النفط والغاز بدير الزور الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية. وتقول بعض التقارير أن تنظيم الدولة الإسلامية يسطر حتى الآن على 80 بالمئة من الموارد النفطية في دير الزور، وأما بالنسبة لحقول الغاز فيه تخضع برمتها لسيطرة الإرهابيين. وتقع جميع حقول الغاز بالقرب من منطقة الفرات — كونوكو وعمر وجفرا وعزبة وتاناك، ومعظم محطات معالجة الغاز تقع هناك أيضا". وكانت القوات السورية وحلفاءها قد أحكموا سيطرتهم على حقل التيم النفطي في صحراء جنوبي دير الزور. ودير الزور منطقة غنية بالنفط في سوريا، ولهذا تسارع القوتان لتوسيع نطاق نفوذها على حساب التنظيم المتطرف في المنطقة لوضع اليد على مخزون الطاقة هناك. واستولى تنظيم الدولة الإسلامية على حقول النفط والغاز في دير الزور في نيسان أبريل 2014. وحققت قوات سوريا الديمقراطية منذ بدء العملية تقدما سريعا وباتت على بعد نحو ستة كيلومترات من الضفة الشرقية للفرات مقابل مدينة دير الزور. وكانت تلك القوات التي يدعمها تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة قد أكدت إثر إعلانها بدء حملة "عاصفة الجزيرة" في شرق الفرات في التاسع من سبتمبر/أيلول، عدم وجود أي تنسيق مع الجيش السوري وحليفته روسيا.