قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، السبت، إن دولته ستتخذ خطوات أمنية رداً على استفتاء انفصال إقليم كردستان عن العراق، والمقرر أن يُجرى الاثنين المقبل. وحذر من أن إجراء الاستفتاء سيكون له "ثمن". فيما حذر وزير الدفاع التركي، فكري إشيق، من أن قرار إجراء الاستفتاء سيضع الإقليم والمنطقة في "حلقة من النار"، وقال إن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تدعم الاستفتاء. وأضاف يلدريم بأن عواقب إجراء الاستفتاء "لن تكون محمودة،" متابعاً بأن الخطوات التي ستتخذها أنقرة في حال أجري الاستفتاء "ستكون بالتعاون مع دول الجوار مثل العراق وإيران، وسيكون لها أبعاد سياسية واقتصادية وأمنية،" حسبما نقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية "TRT". وتابع: "أكثر من نتمناه هو أن يعيش إخواتنا الأكراد في بلادنا والدول المجاورة في جو من السلام والطمأنينة والاستقرار. ما لا نريده هو أن يخطر على بال أحد ما القيام بمغامرة. وأن يسير في طريق خاطئ، متجاهلاً تحذيرات ورفض العالم كله." مستطرداً: "بالطبع هذا (إجراء الاستفتاء) سيكون له ثمن، لكن من سيدفعه هم الذين يقدمون على اتخاذ هذا القرار. ولا يحق لهم جعل الأبرياء يدفعون الثمن." وقال يلدريم رداً على سؤال حول ما إذا كان الخيار العسكري مطروحاً على الطاولة: "بالطبع الخيارات الأمنية والاقتصادية والسياسية مطروحة، وتوقيت كل منها سيكون حسب تطورات الأحداث." ومن جانبه، قال وزير الدفاع التركي، فكري إشيق: "ما يقوم به إقليم شمال العراق من استفتاء ما هو إلا حلقة من الحلقات التي تؤدي إلى زيادة النار والأخطار الموجودة بالمنطقة." وأضاف: "الشعب الكردي في شمال العراق سيدفع ضريبة كبيرة نتيجة قرار الاستفتاء، وتركيا كانت دائماً جنباً إلى جنب مع أشقائنا الأكراد." وتابع الوزير التركي: "قرار الإستفتاء سيضع إقليم شمال العراق وجميع المناطق المجاورة في حلقة من النار من الصعب الخروج منها." وقال إشيق إن إسرائيل هي "الدولة الوحيدة في العالم التي تقدم الدعم لاستفتاء شمال العراق،" ودعا السلطات في إقليم كردستان إلى "التفاوض مع حكومة العراق المركزية والتنازل عن القرار،" مشدداً على أن تركيا مستعدة أن تلعب دور "الوسيط" لكلا الطرفين وتقديم النصائح والدعم.
مشاركة :