حتى لا تكون الوسطية هي الضحية

  • 9/23/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

التطرف  مرض يصيب الإفراد والمجتمعات  في مجالات شتى بالمبالغة والزيادة . فعندما تمرض أجسادنا  نسارع إلى تناول الدواء مع التضرع إلى الله بالشفاء العاجل . أما عندما تمرض أفكارُنا بمرض التطرف أين كان حجمه اووزنه اونوعه . فتجدنا لا نبحث عن الدواء بل نقف مع مرض التطرف بكل ما أوتينا من منطق وقوة .كما أن المتطرف  يأتينا من حيث تهوى أنفسنا ويعمد إلى إقناع المجتمع أنه التقط لنا الحرية  من (غَيَابتِ الْجُبِّ ) وقدمها لنا بضاعة ،وما علينا ألا أن نكتال منها كيل بعير دون إعتبار لدين أو عادات أو قيم أو منطق .نحن قد ساهمنا في بناء ذلك التطرف عندما أغلقنا على المجتمع باب الحوار في عرفه وآدابه  ردحاً من الزمن ، ثم فتحنا  الباب اليوم على مصراعيه فهل نرجوا أن يخرج الناس بنظام وترتيب . وأن تغشاهم السكينة والوقار عندما يتحاورون أو يتناقلون الحديث بينهم .من الطبيعي أن لا يكونون كذلك بل ستجدهم على عجل  أيهم يكفل لنا الخروج و يظفر بنا غنيمة . يحملون معهم  شعارات لم نألفها في مجتمعنا و أفكار وتطرف ، يغلفونها برداء الحرية تارة وبثوب الدين تارة أخرى .ثم يقسمون المجتمع  هذا من شيعته ويقذفون بما عداهم من عدوه  . واليوم أشتد زبد هذه التيارات وأصبح من الوجب العمل على تصحيح المفاهيم  وانه ليس هناك من حريات مطلقة بل مقننه . وأن ما يدعون إليه من الحريات المطلقة أصابها وابل الإخفاق حتى في المجتمعات التي نادت بها . كما أن  الدين الإسلامي به من النصوص ما هو كفيل بتنظيم حياة المسلم وغير المسلم  . وهذا ما يجب أن ينجزه التعليم والأسرة في جهود موحدة . لبناء برزخ بيننا وبين التطرف بشتى أنواعه لنحافظ  على نقاء  الوسطية من ملح التطرف ألاجاج .  كما أن مفهوم الحرية وضوابطها يتشكل في كل مجتمع بحسب عقيدته ووعيه وثقافته  ويتم تفصيل ضوابطها وقيودها على مقاسه .الرأيفيصل إبراهيمكتاب أنحاء

مشاركة :