يعود هذا الْيَوْمَ ونحن نستذكر ملحمة الأجداد رحمهم الله مع المؤسس الملك عبد العزيز ال سعود رحمه الله، ذلك الْيَوْمَ الكبير الذي اعلان فيه انطلق البناء والنماء والرخاء لهذا الوطن المعطاء، ولَم يكن الطريق مفروشا بالورود ومحفوفا بأغصان الزيتون ، لقد كان الطريق شاقا وطويلا حتى وصلنا بتوفيق الله وفضله الى ما نحن عليه الْيَوْمَ حيث تبوأت المملكة مكانة عالمية سامقة وتمكنت من قيادة العالم الاسلامي والذود عن حياض الدين باعتدال المنهج واتساع الأفق وحنكة والكبار. إن عزيمة الأبطال وسياسة الحكماء من ملوك هذا الوطن الافذاذ ساهمت، بحمد الله، بتخطي المملكة الكثير من المحن والتحديات التي حاول بعض الحاقدين والمتآمرين وضعها امام تقدمها واستقرارها ورخائها، فعاشت شامخة الهامة وعفيفة اليد وكريمة الخصال ترعى شؤون الانسانية في كل مكان فاستحقت بجدارة لقب مملكة الانسانية ، والتفتت إلى تشرذم الأمة فعمدت الى اجتماع الصف ووحدة الكلمة وتوجيه بوصلة الاهتمام لمناصرة قضايا الأمة فنالت ريادة التضامن الإسلامي ، وعندما احتدم كيد الطامعين واشتدت فتنة التآمر على المملكة ومحيطها الخليجي والعربي وقفت بصلابة امام اطماع الصهيوفارسية ومتآمري الربيع العربي وقطعت أيادي المتامرين وأفشلت مخططات الحزبيين والطائفين للنيل من سيادتها وكرامتها وشعبها، فهي مملكة الحزم. وها هي المملكة العربية السعودية تخط لنفسها نقلة نوعية لمزيد من الرخاء والنماء محافظة على بناء الاجداد مراعية جهود الآباء مستشرفة مستقبل الأحفاد … فهنيئا لنا هذه الوحدة الوطنية وهذه اللحمة والنسيج المتجانس بين القيادة والشعب على أرض هي خير البقاع ، هنئيا لنا بوطننا وبقائد مسيرتنا الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك العزم والحزم حفظه وأيده بنصره وتوفيقه وشد عضده بولي عهده الأمير المتوثب محمد بن سلمان ، وحمدا لله على كل نعمه وإحسانه. د. أحمد بن سعد ال مفرح الْيَوْمَ الوطني ٢ محرم ١٤٣٩
مشاركة :