«سوريا الديموقراطية» تسيطر على حقل غاز بدير الزور

  • 9/23/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

دخلت الحرب السورية منعطفا جديدا مع التوقعات باستعادة الرقة من «داعش»، إلا أن قادة العالم المجتمعين في الأمم المتحدة هذا الأسبوع لا يبدون مكترثين جدا بالموضوع. فبعد ان كانت سوريا محط اهتمام سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، غابت هذا العام عن الاجندة الدبلوماسية التي طغى عليها الملف النووي الكوري الشمالي والاتفاق النووي الايراني. وقد يكون السبب استعادة قوات النظام السوري، مدعومة من موسكو وطهران، حلب ومعظم المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة. أما تنظيم داعش فبات أقرب إلى الهزيمة في معقليه المتبقيين في سوريا، الرقة ودير الزور. وأقامت روسيا وايران وتركيا أربع «مناطق لخفض التوتر» في سوريا، وهي تعمل مع الولايات المتحدة والأردن في الجنوب لإرساء اتفاقات لوقف إطلاق النار التي خففت من أعمال العنف. إلى ذلك، وصلت تعزيزات عسكرية تركية إضافية، امس، إلى قضاء «اسكندون» بولاية هطاي الحدودية مع سوريا. وأفاد مراسل الأناضول، أن قطار شحن محمل بعربات وسيارات إسعاف عسكرية، وصل محطة القطارت في «اسكندرون». وأُرسلت التعزيزات وسط تدابير أمنية مشدّدة، وستعمل على دعم الوحدات المتمركزة على الحدود مع سوريا، وقد تدخل لاحقاً ضمن عملية امنية إلى محافظة ادلب ضمن اطار اتفاق روسي ايراني تركي لإقامة منطقة خفض تصعيد رابعة، اضافة الى منع تسلل ارهابيين من سوريا إلى تركيا. وكانت قوات الأمن التركي اوقفت 36 مشتبهًا بالانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي، خلال عمليات متزامنة نفّذتها، امس، في مدينة إسطنبول. ميدانياً، قتل 11 شخصاً، في قصف جوي ومدفعي، فجر امس، على مناطق متفرقة من محافظتي إدلب (شمال) وحمص (غرب) سوريا. وقال مصطفى حاج يوسف، مسؤول الدفاع المدني في إدلب، للأناضول، إن طيراناً حربياً (لم يتم التأكد من هويته) نفذ 30 غارة جوية على الأقل على مدينتي «خان شيخون» و«سراقب»، وخمس بلدات في إدلب. وفي مدينة تلبيسة شمالي محافظة حمص، قُتل 4 مدنيين إثر تعرض المدينة لهجمات بالمدافع من قبل النظام السوري، بحسب مصادر طبية في مستشفى تلبيسة. وكانت وزارة الخارجية الأميركية عبرت، عن قلقها إزاء استهداف المدنيين بالقصف الجوي في إدلب. وأشارت الوزارة إلى أن القصف الذي استهدف كذلك العاملين في القطاع الطبي والدفاع المدني، يشبه ذلك الذي تنفذه طائرات النظام وحليفتها روسيا. في سياق منفصل، قال قيادي بقوات سوريا الديموقراطية إن القوات انتزعت السيطرة على حقل كبير للغاز الطبيعي في محافظة دير الزور السورية من تنظيم داعش بعد أيام من القتال بالقرب من الضفة الشرقية لنهر الفرات، وقال القيادي أحمد أبو خولة لرويترز إن حقل غاز كونوكو هو الأول من نوعه الذي تسيطر عليه قوات سوريا الديموقراطية منذ أن بدأت هجوما هذا الشهر للسيطرة على المحافظة الواقعة شرقي البلاد. وقال أبو خولة إن قوات النظام السوري وحلفاءه على بعد أربعة كيلومترات من مواقع قوات سوريا الديموقراطية. خطة إنسانية للرقة إلى ذلك، قال برت ماغورك الموفد الاميركي الى التحالف الدولي لمحاربة داعش، ان التنظيم انسحب نحو «آخر ثلاثة احياء» له بالرقة، وان هناك خطة انسانية واسعة النطاق ستنفذ بعد الخروج الكامل للتنظيم من الرقة. اضاف ماغورك على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة بنيويورك ان «نهاية» المعركة «بالرقة تلوح بالافق». واشار الى ان الارهابيين»انسحبوا بالفعل نحو آخر ثلاثة احياء لهم» بالمدينة، لافتا الى ان «نهاية المعركة قريبة». واردف ماغورك «بمجرد انتهاء المرحلة العسكرية، لدينا خطة انسانية لما بعد النزاع مهمة جدا وجاهزة للتنفيذ»، مضيفا انه تم بالفعل تحديد «مئات المواقع» من اجل تنفيذ «عمليات ازالة فورية للالغام» منها. ويجب ان تتيح الخطة الانسانية ايضا توفير المياه واعادة بناء البنية التحتية حتى تتسنى العودة للنازحين. وشدد ماغورك على ان عودة النازحين الى المناطق التي «تم تحريرها من تنظيم الدولة الاسلامية» تشكل احدى «اصعب القضايا». (ا ف ب، رويترز)

مشاركة :