مصر: دفن مرشد الإخوان السابق وسط إجراءات أمنية

  • 9/24/2017
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة – محمد الشاعر | تصاعدت حدة مواجهة جديدة مرتقبة بين أجهزة الأمن المصرية وجماعة الإخوان المسلمين، اثر إعلان وفاة المرشد السابق لجماعة الإخوان مهدي عاكف داخل مستشفى قصر العيني، ليل الجمعة، ودفنه فجر امس في مقابر الجماعة بمنطقة مدينة نصر (شرق القاهرة). وعاكف محكوم عليه بالسجن المؤبد بتهمة «قتل وشروع في قتل» في القضية المعروفة إعلاميا بأحداث «مكتب الإرشاد»، وسبق إيداعه بسجن ملحق المزرعة. واندلعت حرب بيانات بين الدولة والجماعة، حيث اصدرت وزارة الداخلية المصرية بياناً تعلن فيه أسباب وفاة عاكف، فيما ردت الجماعة ببيانات حادة اللهجة تنبئ عن مواجهة مرتقبة. وقال مسؤول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية أنه مساء الجمعة، تلقى قطاع السجون إخطارا من مستشفى قصر العيني يفيد بوفاة المحكوم عليه محمد مهدي عاكف، المودع فيه للعلاج إثر تعرضه لهبوط حاد بالدورة الدموية وذلك عن عمر يناهز 89 عاما، وقررت النيابة المختصة التصريح بدفن الجثة عقب توقيع الكشف الطبي الظاهري عليها، وتم تسليم الجثمان لذويه عقب ذلك لدفنه. وبالفعل دفن الجثمان في تمام الساعة الواحدة من فجر السبت بمقابر الوفاء والأمل (شرقي القاهرة) تحت إجراءات أمنية مشددة، وبحضور أربعة من أقربائه فقط، بحسب عبد المنعم عبد المقصود رئيس هيئة الدفاع عن عاكف. الذي قال إن «الجهات الأمنية فرضت سياجا أمنيا في محيط مقبرة عاكف، ولم تسمح فقط إلا لي ولزوجته وفاء عزت، ونجلته علياء، وحفيد له بحضور مراسم الدفن». مشيرا إلى أن عددا محدودا من السيدات والرجال من أقارب عاكف بقوا خارج المقبرة. وكتبت علياء نجلة الراحل في صفحتها بموقع فيسبوك عقب مراسم الدفن «منعوا كل حاجة»، مضيفة أن والدها «طلب الشهادة ونالها». من جهتها، توعدت جماعة الاخوان في بيان بالقصاص، واستنكر المتحدث الإعلامي باسم الجماعة المنحلة أحمد سيف الدين منع أجهزة الامن أسرة «الشهيد» محمد مهدي عاكف من تنظيم صلاة الجنازة، وإجبار أسرته على دفنه ليلا، بحسب تعبيره. وحملت الجماعة السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عن وفاة مرشدها السابق، لإصرارها على «حبسه رغم مرضه وتقدم عمره»، متهمة إياها بـ «تعمد قتله». ودعت الجماعة لصلاة الغائب على مرشدها، وإقامة عزاء له الأحد المقبل بأحد الفنادق الكبرى في إسطنبول بتركيا. بدورها، اعتبرت أسرة الرئيس المعزول محمد مرسي أن وفاة عاكف «تعد جريمة قتل عمد نتيجة التنكيل به والإهمال الطبي المتعمد، وهذه جريمة لن تسقط بالتقادم». فيما نعت حركة «حسم» المحسوبة على جماعة الإخوان في بيان لها أمس وفاة عاكف، الذي وصفته بأنه في منزلة نيلسون مانديلا، وتعهدت في البيان بما أسمته «استمرار عملياتها الجهادية». تفاصيل الجنازة وشرحت الحقوقية وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان سابقا، هدى عبدالمنعم، تفاصيل دفن عاكف، وقالت إنه تم الانتهاء بحدود الثانية بعد منتصف ليلة السبت من تشييع الجثمان، حيث تم دفنه بمقابر المرشدين بمدينة نصر، وأن أعدادا قليلة للغاية لا تتجاوز العشرات تمكنت من المشاركة في الجنازة، وأن أربعة أشخاص فقط قاموا بالصلاة على جثمان عاكف داخل مستشفى القصر العيني. يذكر أن مقابر المرشدين، الموجودة بمدينة نصر تضم جثامين كل من المرشد الثالث لجماعة الإخوان، عمر التلمساني، والمرشد الخامس مصطفى مشهور، وأحد الرعيل الأول للإخوان، أحمد أبو شادي، وآخرين.

مشاركة :