أكدت الرائد فاطمة عمر، مدير إدارة الشؤون الصحية والاجتماعية، أنه بناءً على توجيهات وزير الداخلية ومن منطلق سعي الإدارة إلى تطوير خدماتها الصحية والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة إلى منتسبي وزارة الداخلية، استطاعت الإدارة الحصول على الاعتماد الكندي للمرة الثالثة على التوالي، مضيفة أن هذه الشهادة ترسخ مركز العيادات الطبية التابعة لوزارة الداخلية في مصاف المستشفيات المتقدمة والمعترف بها عالميًا. وكانت إدارة الشؤون الصحية والاجتماعية بوزارة الداخلية قد نالت شهادة اعتماد جودة الخدمات الصحية من المجلس الكندي؛ تتويجًا للخدمات الصحية المتميزة التي تقدمها، من خلال التزامها بتطبيق المعايير العالمية للجودة واهتمامها بالحفاظ على صحة وسلامة المرضى، وتهيئة البيئة الملائمة للعلاج، وإعداد الكادر الطبي وتأهيله للاستخدام الأمثل للموارد المتاحة، إذ يعكس مستوى التميز والجودة العالية في تقديم الخدمات الصحية وفق المعايير العالمية في إطار توفير رعاية صحية متكاملة لمنسوبي الوزارة. ويعد المجلس الكندي للاعتماد الصحي منظمة اعتماد دولية ومعتمدة من قبل المنظمة الدولية للجودة في مجال الرعاية الصحية، ويقوم بمساعدة وتوجيه المؤسسات الصحية في العالم إلى فحص وتطوير جودة الخدمات الصحية المقدمة حسب المعايير والمقاييس الدولية خلال فترة الاعتماد.وأوضحت الرائد فاطمة عمر أن إدارة الشؤون الصحية بذلت الجهود كافة من أجل تطوير النظام الصحي، ووضع الخطط للوقاية من المخاطر، وسلامة الموظفين والمراجعين، من خلال تقديم خدمات صحية عالية الجودة، لافتة إلى أن البرنامج أسهم بشكل واضح في زيادة وعي موظفي الإدارة بأهمية تحمل المسؤولية والتحفيز والفعالية في العمل، إذ أثمرت جهود الفريق القائم على البرنامج عن تحقيق النجاح والحصول على الشهادة للمرة الثالثة على التوالي، التي ستنعكس على تقديم أفضل الخدمات وبجودة عالية.آليات وخطوات الاعتماد وحول الآلية والخطوات التي نالت الإدارة على أساسها باستحقاق هذا الاعتماد، أكدت الرائد فاطمة عمر أن الإدارة اتخذت العديد من الإجراءات للحصول على الاعتماد، من أهمها إنشاء مكتب الجودة الشاملة لضمان الجودة العالية في جميع الإجراءات الصحية والإدارية، والاستخدام الأمثل لجميع الموارد والإمكانات للنهوض بمستوى الخدمات المقدمة بمشاركة جميع الموظفين؛ وفقًا لمعايير الجودة الخاصة ببرنامج الاعتماد الكندي. وبحسب مدير إدارة الشؤون الصحية، فإن الاتفاقية التي وُقّعت بين وزارة الداخلية والمجلس الكندي للاعتماد الصحي، تنص على أن يقوم المجلس بموجبها بمسح شامل للخدمات الصحية التي تقدمها الإدارة؛ لتحديد مدى مطابقتها للمعايير الصحية الدولية، ومن ثم رفع التوصيات الكفيلة بتطوير هذه الخدمات لتتماشى مع الخدمات الصحية الدولية تمهيدًا للحصول على شهادة الاعتراف الصحي، وتتكون عملية الحصول على الاعتماد من 7 مراحل خلال 3 سنوات، تشمل تقييم الجاهزية من قبل استشاريي الجودة المختصين من المجلس الكندي، إذ تُدرس الصعوبات وتُحدد آليات العمل، ثم مرحلة تدريب موظفي الإدارة وفريق العمل، تليها مرحلة التقييم الذاتي من قبل فرق العمل المختلفة، إذ حصلت الإدارة على الشهادة من المستوى الذهبي للمركز الصحي الرئيس من المسح الأول بعد استيفاء معظم المعايير المطلوبة خلال المسح الميداني الذي استغرق 5 أيام بحضور 3 مدققين من الاعتماد الكندي، وذلك في الفترة من يناير إلى أكتوبر 2011، وفي نوفمبر 2014 مسح المركز الصحي الرئيس للمرة الثانية للتحقق من المعايير المطبقة وتجديد شهادة الاعتماد، إذ تكلل المسح الميداني بالنجاح وجُددت شهادة الاعتماد للمركز الصحي الرئيس. وأشارت إلى أنه من منطلق الحرص على استمرار التطور والتقدم وتحسين الخدمات في جميع مواقع العمل، عُمل على تطبيق المعايير ذاتها في باقي العيادات التابعة للإدارة من أجل اعتمادها، مضيفة أنه في ديسمبر 2016 مسحت 6 عيادات تابعة للشؤون الصحية والاجتماعية من قبل الاعتماد الكندي، وتم من خلاله التأكيد والمطابقة على تطبيق المعايير الخاصة بالبرنامج في هذه العيادات والتزام الموظفين والإدارة العليا بجميع اشتراطاتها.الاعتماد من المستوى الذهبي وقالت إن جميع العيادات اجتازت هذا المسح بنجاح وحصلت على شهادة الاعتماد من المستوى الذهبي من المسح الأول. وأوضحت الرائد فاطمة عمر أن برنامج الاعتماد الكندي مؤسسة مستقلة غير ربحية، تقوم باعتماد الخدمات الصحية، إذ تزيد خبرتها عن 55 عامًا في مجال اعتماد المؤسسات الصحية، ويعد الاعتماد أهم أدوات ضمان الجودة المستمرة في العصر الحديث واعتراف دولي بأن المؤسسة المعتمدة ترقى إلى مستوى المعايير الدولية الخاصة بالجودة وسلامة المرضى، وتخضع بحكم هذا الاعتماد للفحص والتدقيق الدوري من قبل طرف محايد. وأشارت مدير إدارة الشؤون الصحية والاجتماعية إلى أن الاعتماد يشمل ثلاث مراحل، وهي قياس الفجوة بين مستوى الرعاية الصحية الفعلية والمطلوبة، وتقديم تقرير مفصل عن مستوى خدمات الرعاية الصحية الحالية والاحتياجات للوصول إلى مستوى الاعتماد، أما الثانية فهي تقديم برنامج تدريبي متكامل عن الاعتماد والمعايير المستخدمة للإدارة العليا وفرق العمل المعنية بتطبيق المعايير والإشراف عليها في الدوائر والأقسام المختلفة، وأخيرًا تشمل هذه المرحلة إجراء تقييم ذاتي لمعرفة مدى الجاهزية للتقييم النهائي، ثم التقييم النهائي لمنح شهادة الاعتماد عبر التقرير النهائي للجنة المعايير الخاصة بالاعتماد الكندي. وأضافت أن مستويات الاعتماد ثلاثة أيضًا، وهي الذهبي والبلاتيني والماسي، فالمستوى الذهبي هو الذي حصلت عليه الإدارة يكون بعد استيفاء المقاييس الأساسية للاعتماد من خلال التركيز على العناصر الأساسية للجودة والسلامة.ضمان السلامة والصحة المهنية في سياق متصل، أشادت العقيد زهرة أحمد خليفة رئيس اللجنة الطبية استشاري طب عائلة بإدارة الشؤون الصحية والاجتماعية بالدعم والتوجيه من الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، والمتابعة المستمرة من الشيخ ناصر بن عبدالرحمن آل خليفة وكيل الوزارة؛ لتذليل كل الصعاب التي تواجه العمل وتطبيق الإجراءات الفاعلة في مجال الرعاية الصحية والاجتماعي. وأوضحت أن الحصول على الاعتماد الكندي يسهم في تحسين جودة الخدمات التي تقدمها اللجان الطبية، إذ تعمل على ضمان السلامة والصحة المهنية، وذلك بتوفير بيئات عمل آمنة خالية من مسببات الحوادث أو الإصابات أو الأمراض المهنية، وتوفير وتنفيذ كل اشتراطات السلامة والصحة المهنية التي تكفل توفير بيئة آمنة تحقق الوقاية من المخاطر للعنصر البشري. وأضافت العقيد زهرة أحمد خليفة أن تطبيق معايير الاعتماد الكندي في عمل اللجان الطبية يعود بالنفع على وزارة الداخلية من خلال ضمان صحة الموظفين، كما ينعكس بالإيجاب على تأثير العمل على الموظف وتأثير الموظف في العمل وإنتاجيته بالإضافة إلى قدرته على العطاء في عمله، مؤكدةً أن تطبيق معايير الاعتماد يسهم في مراجعة الإجراءات المتبعة في عمل اللجان وتطويرها باستمرار لضمان أفضل النتائج للموظف والوزارة.تحسين العمل وتقديم أفضل الخدمات وأشارت إلى أن اللجان الطبية تولي اهتمامها لضمان صحة منتسبي الوزارة، وتتطلع دائما إلى تحسين العمل وتقديم أفضل الخدمات في الصحة المهنية إلى جميع منتسبي الوزارة من مسؤولين ومديرين وضباط وأفراد ومدنيين، بالإضافة إلى تقليل الغياب المرضي والإصابات والأمراض المهنية التي تنعكس بشكل مباشر وغير مباشر في جوده وانجاز العمل، وتقليل الخسائر المادية والإعاقات الجسدية التي تؤثر سلبا على الإنتاجية، وتقديم أفضل الخدمات إلى الوطن والمواطن. وأوضحت أن الحصول على الاعتماد الكندي يعزز الاهتمام بسلامة المرضى وخطوات تقديم الخدمة العلاجية إليهم، وتحسين آليات صرف الأدوية والعقاقير الطبية ورفع كفاءة الموارد البشرية من خلال تطبيق استراتيجيات إدارة الوقت والتدريب المستمر للكوادر الطبية العاملة، والحرص على توفير بيئة داخلية سليمة، والإدارة الصحيحة للمعدات والفحوصات الطبية. وأضافت العقيد زهرة خليفة أن تطبيق نظام محدد ومقاييس دولية يقلل من الاجتهادات الفردية التي تؤدي إلى الأخطاء الطبية في إجراءات صرف الأدوية والتشخيص والعلاج.
مشاركة :