«لوفر باريس» محاوراً «لوفر أبوظبي»: نحن رسالة سلام للعالم

  • 9/24/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

نوف الموسى (باريس) يتجاوز الحوار نفسه في اللحظة التناغمية بين الجمال والسلام، ويكتفي بعزف مقطوعاته الساحرة المنصهرة في ذاتها، المؤدية إلى التقبل كمبدأ للاستمرار نحو التعايش، ومنها تستمد الروح قواها للتحرك نحو الحياة، باعتبارها فرصة جبارة لاكتشاف الوجود والمشاركة في خلق سماته الكونية، والبحث عن أسئلته الجديدة في عمق التناقضات ومساراتها المتعددة. فالتحول الداخلي للمجتمعات والأمم يتأصل من خلال المساهمة في توسيع نطاقات التفكير والتجربة في الممارسة الفردية، وإتاحة فضاءات ضخمة من الانفتاح البشري والحضاري، وهذا ما جسدته أولى الجولات المعرفية والتعريفية لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، ومؤتمرها الصحفي الذي شهد حضوراً واسعاً، واهتماماً كبيراً من وسائل الإعلام الفرنسية. يعد التوجه الثقافي في الحوار بين متحف «لوفر أبوظبي»، ومتحف اللوفر في باريس، استثماراً إنسانياً للوصول إلى ما بعد الحوار، والانضمام إلى رحلة التنامي الروحي والفكري، الذي من شأنه أن يحقق تلاقياً استثنائياً بين الموجة الفكرية العامة من تشكل «الوعي العام»، وبين مسارات الفرد المتمثلة في «الوعي الخاص»، ولعل المؤتمر الصحفي الذي أقيم، مساء الجمعة، خير مثال على ذلك؛ فقد شكل حواراً نوعياً بين المتحف الأم المتمثل بمتحف اللوفر في فرنسا ومتحف لوفر أبوظبي، تجلت خلاله كثافة الاندماج الحسيّ، للغة المتبادلة بين القائمين على مشروع التعاون التاريخي والحضاري على مدى الـ 10 سنوات الماضية، وتحديداً عند إنجاز الاتفاق الدولي بين حكومتي أبوظبي وفرنسا في عام 2007. وقد تحدث في المؤتمر معالي محمد خليفة المبارك رئيس دائرة أبوظبي للثقافة والسياحة، وجان لوك مارتينيز، مدير متحف اللوفر في باريس، رئيس المجلس العلمي في إدارة وكالة متاحف فرنسا، ومارك لادريت دي لاشاريير رئيس وكالة متاحف فرنسا، ومانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي، وجان نوفيل المهندس المعماري لمتحف لوفر أبوظبي، وجان فرانسوا شارنييه، المدير العلمي لوكالة متاحف فرنسا. مهمة جماليّة في حديثه عن «الأبعاد الكونية والعالمية» لهذا التعاون، أبرز جان لوك مارتينيز، مدير متحف اللوفر في باريس، رئيس المجلس العلمي في إدارة وكالة متاحف فرنسا، المهمة الجمالية الأسمى للامتداد النوعي بين متحف اللوفر في باريس ومتحف لوفر أبوظبي، وما سيقدمه من مساعٍ حضارية بإنشاء لغة حوارية بين الشعوب، مهنئاً صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على اختيارهما للثقافة، بوابةَ عبورٍ للأجيال نحو المعرفة، والاهتمام به من خلال إتاحة فرص إبداعية لإتمام إيصاله على مستوى عالمي، والتفكير به كوحدة متكاملة، خاصة أن المتحف سيحتفي بالحقب التاريخية وسلسلة التطور لمجتمعات الفنون حول العالم. وأشار إلى أن «لوفر أبوظبي»، أهم ما نحتاجه اليوم، لتوجيه رسالة سلام للعالم أجمع، لأسباب تاريخية ورمزية، فالمنجز المتحفي يشكل تحدياً وجودياً مرتبطاً بوجود الإنسان، فالتراث العالمي المتناقل ملك للبشرية جمعاء، ويلعب دوراً مفصلياً في إزالة الفوارق والاختلافات، مشكلاً نقطة لـ «التقاء الأنوار». ... المزيد

مشاركة :