شدّد وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، على موقف الإمارات الداعي إلى وحدة العراق كوطن واحد، معتبراً أن النظام الفيدرالي قد يكون البديل الأنجع من الانفصال، وفي وقت وصل فيه وفد مجلس استفتاء إقليم كردستان العراق أمس، إلى العاصمة بغداد لبحث أحدث التطورات بشأن الاستفتاء الذي اعلن الإقليم انه سيكون في موعده غداً، حذرت أنقرة، من أن الرد التركي على استفتاء استقلال الإقليم، سيتضمن جوانب دبلوماسية وسياسية واقتصادية وأمنية. وتفصيلاً، قال قرقاش في تغريدة على حسابه الرسمي على «تويتر» أمس: «مع اقتراب موعد الاستفتاء في كردستان العراق تؤكد الإمارات على وحدة العراق، وطناً يسع الجميع، تجربتنا دليل على مرونة النظام الفيدرالي وإمكانياته». كما دعا إلى الحوار لحل الأزمة بين أربيل وبغداد. وغرد قائلاً: «يجب الحرص على العراق الواحد الجامع لمصلحة منطقة تعاني الفرقة والتشرذم، الحوار السياسي كفيل بمعالجة المشاغل وتلبية الطموحات وخلق شراكة أصلب». • تركيا تهدّد كردستان العراق بخطوات ذات 4 أبعاد. • الأكراد: فوز معسكر الـ (نعم) في الاستفتاء، لا يعني إعلان الاستقلال، بل بداية حوار مع بغداد. وفي بغداد، قال مسؤول حكومي عراقي، إن الوفد الكردي برئاسة روز نوري شاويس، وصل الى بغداد حيث يلتقي كبار المسؤولين ورؤساء الكتل السياسية، لمناقشة موضوع استفتاء إقليم كردستان المقرر غداً الاثنين. وأكدت مصادر كردية أن الوفد سيلتقي الأحزاب السياسية على رأسها التحالف الوطني (الشيعي) في مقر إقامة الرئيس العراقي فؤاد معصوم. من جانبه، أفاد موقع «باسنيوز» الكردي أمس، بأنه من المنتظر أن ينقل وفد المجلس، خلال الزيارة، موقف إقليم كردستان، حول إجراء استفتاء الاستقلال في الإقليم، إلى الحكومة والقيادة السياسية في بغداد. وكان المجلس الأعلى لاستفتاء كردستان أعلن الخميس، أنه في حال عدم وجود «الضمانات الكاملة» لاستقلال كردستان فإن الاستفتاء سيجري في موعده المحدد. وفي اجتماع بين رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، والرئيس العراقي فؤاد معصوم في 20 سبتمبر في مدينة السليمانية، كان قد تم اتخاذ قرار بشأن إرسال وفد من المجلس إلى بغداد، وذلك قبل موعد الاستفتاء المقرر في 25 من الشهر الجاري. وقال بارزاني، في كلمته إلى جماهير أربيل خلال مهرجان الاستقلال، إن أي قرار بشأن تأجيل الاستفتاء قد خرج من يديه ويد الأحزاب السياسية في الإقليم، مؤكداً أن القرار الآن هو فقط بيد الشعب الكردستاني. وكان بارزاني أجل المؤتمر الصحافي، الذي كان يفترض أن يعقده صباح أمس بشأن الاستفتاء، بحسب ما أشارت رئاسة وزراء الإقليم في أربيل. ويؤكد الأكراد أن فوز معسكر الـ«نعم» في الاستفتاء، لا يعني إعلان الاستقلال، بل إنه سيكون بداية حوار مع بغداد حيال الخلافات النفطية والمالية. على صلة، لوحت تركيا بخطوات سياسية واقتصادية وأمنية في حال المضي في الاستفتاء، وأكد متحدث باسم الرئاسة أمس، أن هذا الاستفتاء خطأ جسيم وسيثير أزمات جديدة في المنطقة. وحذر رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم أمس، من أن الرد التركي على استفتاء استقلال اقليم كردستان العراق سيتضمن جوانب أمنية واقتصادية. وصرح يلديريم أمام صحافيين خلال زيارة الى كرشهير (وسط)، بأن «الإجراءات التي سنتخذها... سيكون لها أبعاد دبلوماسية وسياسية واقتصادية وأمنية». وعند سؤال رئيس الحكومة حول طرح «عملية عبر الحدود» بين الخيارات التي يتم درسها، أجاب «طبيعي. لكن، ما الذي سيتم تفعيله منها ومتى؟ المسألة متعلقة بالتوقيت بحسب تطور الوضع». وكررت أنقرة تحذيراتها في الأيام الأخيرة، وأعلن الجيش التركي الذي يقوم بمناورات تستمر حتى الثلاثاء على الحدود مع العراق، أمس في بيان أن التدريبات تتواصل مع «قوات إضافية».
مشاركة :