إسرائيل تحول جثامين شهداء لمقابر الأرقام

  • 9/24/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الخليل - وكالات: كان إعلان سلطات الاحتلال تحويل جثمان الشهيد محمد جبارة الفقيه من مدينة دورا جنوب الخليل إلى مقابر الأرقام نكسة لعائلته، بعد انتظارها تسلّم جثمان نجلها عقب (15) شهرًا من الاحتجاز بثلاجات الجيش الإسرائيلي. وقرّر وزير الجيش الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان تحويل جثامين الشهداء عبد الحميد أبو سرور، محمد الطرايرة، محمد الفقيه ورامي عورتاني إلى مقابر الأرقام، إلى جانب أكثر من مئة شهيد محتجز منذ أعوام عديدة. وتقول والدة الشهيد الفقيه «الروح خرجت إلى بارئها، لكنّ غصّتي كأمّ تتمثل في رغبتي أن يجري إكرام ابني بدفنه على الطريقة الإسلامية، وأن يكون له عنوان قبر ونقرأ له الفاتحة». وتتابع: «كلّ أرض فلسطين هي أرض مقدّسة، وأرض للفلسطينيين ولا يضير العائلة أيّ مكان لدفنه بقدر ما ترغب أن يكون عنوان دفنه معروفاً». من جانبه، يقول النّاشط في حقوق الإنسان هشام الشرباتي إنّ احتجاز الجثامين مخالف لاتفاقية جنيف، التي تنصّ على أنّه « لا يجوز للدول المتحاربة الاحتفاظ بالجثامين، ولا يجوز احتجازها تحت أيّ ظرف، ويجب دفنها وفق عادات وشعائر الضحايا». ويرى ما يجري مخالفة للقوانين، وتعذيباً لأسر الشهداء، ومحاولة لقمع أسر المقاومين، لكي يكونوا نماذج حاضرة لمنع أحد داخل المجتمع الفلسطيني من تنفيذ أعمال مشابهة لهم، عادّاً الأمر استراتيجية أمنيّة يعتقد الاحتلال أنّ فيها نوعاً من الردع للفلسطينيين.

مشاركة :