قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أمس السبت، إن دعم قطر للإرهاب ساهم في زعزعة استقرار أمن المنطقة. وبعد أن أكد أن السعودية تقف بكل حزم في مواجهة الإرهاب، وملتزمة بدفع الجهود الدولية لمحاربة التطرف والإرهاب، طالب الدوحة بالالتزام بتعهداتها في اتفاق الرياض. كما أكد أن السعودية متمسكة بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية. وشدد على أن تدخل إيران في اليمن يهدد استقرار المنطقة، ويزيد من التوتر خلال الفترة الحالية، مؤكداً أن إيران دولة راعية للإرهاب.وأكد الجبير في كلمته، أمس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، أنه في ظل ما تمارسه الدوحة من سياسات تدعم الإرهاب مالياً ونشرها للعنف والكراهية، وإيواء المطلوبين، فقد ساهمت في زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. واستكمل «لذلك جاء موقفنا بشكل حازم بجوار إخوتنا، بالبحرين والإمارات ومصر، بعد أن استفحل الأمر، وأصبح يهدد أمن دولنا». وواصل أن الموقف الذي اتخذته الدول الأربع يطالب قطر بكل وضوح بالالتزام بالمبادئ والقوانين الدولية في مكافحة الإرهاب، وتعهداتها باتفاق الرياض لعام 2013 وهي مطالب مشروعة. وبخصوص الملف اليمني، قال الجبير: إن الحل العسكري لن ينهي الأزمة في اليمن، وإن استيلاء ميليشيات الحوثي على اليمن بدعم من إيران يهدد المنطقة.ومن جانب آخر، قال الجبير: المملكة أصبحت لا ترى مبرراً لاستمرار النزاع العربي «الإسرائيلي»، خاصة في ظل التوافق الدولي على حل الدولتين، موضحاً أن «النزاع العربي الإسرائيلي أكبر نزاع تشهده المنطقة في وقتنا الحاضر، إننا لا نرى مبرراً لاستمرار هذا النزاع، خصوصاً في ظل التوافق الدولي حول الحل القائم على حل الدولتين، والمستند على قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية». وتطرق الجبير إلى أزمة الروهينجا؛ حيث أدان سياسة «القمع والتهجير القسري»، التي تنتهجها حكومة ميانمار ضد هذه الأقلية المسلمة، قائلاً: «إن بلادي تشعر بقلق بالغ وتدين بشدة سياسات القمع والتهجير القسري الذي تمارسه حكومة ميانمار ضد طائفة الروهينجا المسلمة بما يتنافى مع كل القيم الإنسانية والقوانين الدولية».
مشاركة :