سجل زلزال بقوة 3,5 درجة أمس السبت في كوريا الشمالية قرب موقعها للتجارب النووية بحسب أجهزة الجيولوجيا الأمريكية، وفيما قالت الصين أنه قد يكون ناجماً عن «انفجار»، قبل أن تعلن لاحقاً هيئة الأرصاد الصينية أنه هزة ارتدادية للتجربة النووية السابقة، ولم يكن تفجيراً نووياً، في حين تحدثت سيؤول وعدد من مراكز الرصد من البداية عن «زلزال طبيعي».وفيما شن وزير خارجية كوريا الشمالية هجوما لاذعا على ترامب أمس في الأمم المتحدة ووصفه بأنه «مختل عقليا مصاب بجنون العظمة وملك الكذب»، مهدداً بأن بلاده يمكنها ضرب أي مكان في البر الأمريكي، دخلت طائرات قاذفة تابعة لسلاح الجو الأمريكي من طراز بي-1بي ترافقها طائرات مقاتلة المجال الجوي الدولي فوق المياه الواقعة شرقي كوريا الشمالية اليوم السبت في عملية استعراض للقوة قالت وزارة الدفاع الأمريكية(البنتاجون)إنها أظهرت مدى الخيارات العسكرية المتاحة للرئيس دونالد ترامب.وكانت الصين قد ذكرت في البداية أن الزلزال الذي بلغت شدته 3.4 درجة الساعة 0829 بتوقيت جرينتش «يشتبه في أنه تفجير».وقال المعهد الأمريكي للجيوفيزياء (يو إس جي إس) إن الزلزال سجل على بعد 20 كلم من موقع التجارب النووية الكورية الشمالية، مضيفاً «لا يمكننا على الفور تأكيد طبيعة ما حدث (حادث طبيعي أو من فعل البشر)».أما وكالة الأرصاد الجوية الكورية الجنوبية، فقالت إن ما حدث السبت هو «هزة أرضية طبيعية»، ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مسؤول في وكالة الأرصاد الكورية الجنوبية قوله: «ليس هناك أي احتمال أن يتعلق الأمر بزلزال اصطناعي».في فيينا، قال رئيس منظمة معاهدة الحظر الكامل للتجارب النووية لاسينا زيربو إن زلزال السبت في كوريا الشمالية يرجح أنه مجرد هزة ارتدادية للتجربة النووية التي قامت بها بيونج يانج في الثالث من أيلول/‏‏سبتمبر.وقال ترامب الجمعة في تغريدة غداة فرض واشنطن عقوبات جديدة على بيونج يانج، «كيم جونج أون (رئيس) كوريا الشمالية هو بوضوح مجنون لا يتورع عن تجويع شعبه وقتله، وسيجد نفسه إزاء محنة لم يسبق أن واجهها»، وبعد ذلك بساعات رد الزعيم الكوري الشمالي بهجوم شخصي على ترامب.إلى ذلك، تظاهر عشرات الآلاف من سكان بيونج يانج أمس السبت في ساحة كيم ايل-سونج في العاصمة الكورية الشمالية تأييداً لمواقف الزعيم كيم جونج أون المنتقدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.وتعتبر التظاهرات التي تنظمها السلطات مشهداً مألوفاً في الحياة السياسية في بيونج يانج، ويراد منها إظهار التأييد الشعبي الملموس للقيادة، حيث رفع طلاب يرتدون قمصاناً بيضاء وربطات عنق حمراء الراية الحمراء لحزب «العمال» الحاكم، التي تحمل ريشة حبر صفراء ترمز إلى المثقفين، ومطرقة ترمز إلى العمال، ومنجلاً يرمز إلى الفلاحين.ووقف العمال والسكان في صفوف متراصفة رافعين قبضاتهم يستمعون إلى خطاب كيم جونج أون عبر مكبرات الصوت واصفاً ترامب بأنه «مختل عقلياً» و«خرف». (وكالات)