قام باحثون من جامعة يوتا بالولايات المتحدة بالبحث عن حل لمشكلة هبوط درجة حرارة المسنين في الطقس البارد، ما يعرضهم إلى مشاكل صحية، وتوصلوا إلى أن المكملات الغذائية تقوم بذلك.ركز الباحثون من خلال الدراسة الحديثة، والتي نشرت بمجلة «أيض الخلية»، على الشحوم التي تتراكم بالجسم عند تناول الكثير من السعرات الحرارية ما يعرض الجسم إلى أمراض الأيض ولكن الأمر يختلف مع الشحوم البنية فهي غنية بمصانع الطاقة المعروفة بالميتوكندريا، وعندما تنخفض درجة حرارة الطقس فإن ذلك النوع من الشحوم ينشط ليولد الحرارة.ولكن المشكلة التي تواجه المسنين هي قلة تلك الشحوم لديهم فيما تكثر لدى الحيوانات التي تحتاج إلى مقاومة البرد. اهتم الباحثون بالتغيرات التي تحدث في معدلات اسيلكارنيتاين بالدم، وظهر من خلال الدراسة أن تلك الدهون الشمعية ترتفع معدلاتها بسرعة كاستجابة لانخفاض درجة حرارة الطقس، ولكن في حالة الفئران المسنة فإن المعدلات بقيت على حالها ما يشير إلى تراجع السيطرة عليها، وهي نتيجة لم تكن متوقعة لأن المعتقد السائد هو أن الخلايا بمجرد إنتاجها لها فإنها تستخدمها في الحال، ولمزيد من البحث أعطى الباحثون الفئران جرعة واحدة من المكمل الغذائي المعروف «كارنيتين L» والذي يزيد معدلات الدهون اسيلكارنيتاين، ووجد أن زيادتها بالدم حسنت من مقدرة الفئران المسنة على التأقلم مع البرودة، ومن المفارقة أن العلماء في السابق ينظرون إلى ارتفاع تلك الدهون بالدم على أنها علامة على مشكلة صحية، فعلى سبيل المثال ارتفاعها لدى الرضع يشير إلى أمراض أيضية، كما لوحظ ارتفاعها بالدم أثناء ممارسة التمارين الرياضية، وبمتابعة تلك الدهون وجد أنها نابعة من الكبد ليكتشف بذلك لأول مرة تدخل الكبد في عملية التأقلم مع البرودة.
مشاركة :