اكتشف باحثون من جامعة أدنبرة، أن التغير بأحد الجينات يحدث ضرراً بخلايا العين يؤثر في الرؤية الليلية والرؤية المحيطية للعين.درس العلماء التغيرات التي تحدث بالجين RPGR والذي ينتج عنه حالة «التهاب الشبكية الصباغي المرتبط بالنوع» وهي حالة غير قابلة للشفاء حتى الآن وتعطل مقدرة الشخص على الرؤية خلال الليل، وكذلك الرؤية الجانبية أثناء النظر إلى الأمام، وتتطور بعد ذلك إلى عمى في منتصف العمر، وقام الباحثون الآن من خلال الدراسة الحديثة التي نشرت بمجلة «تواصل الطبيعة» بأخذ عينات من بشرة اثنين من المرضى ثم تحويل الخلايا الجذعية إلى خلايا حساسة للضوء تعرف بالمبصرات وتمت مقارنتها بخلايا من أشخاص بصرهم سليم يقربون للمرضى ووجد أنها تختلف عن البنية الأساسية عند مقارنتها بأقربائهم، وبالدراسة على الفئران تم التعرف إلى الجزيئات الرئيسية التي تتفاعل مع الجين RPGR للحفاظ على بنية تلك المبصرات، وعندما يكون ذلك الجين به عيب فإن البنية تتأثر وتصبح المبصرات غير قادرة على القيام بعملها بالطريقة الصحيحة، ما يؤدي إلى فقدان الرؤية. ويقول أحد الباحثين، إنهم يأملون من خلال فهمهم لتأثير ذلك الجين في الخلايا المبصرة في إمكانية تطوير علاجات للمرض. يفيد كل اكتشاف في مجال حاسة البصر بتطوير علاج للتغلب على حالة معينة وإن تم إيجاد علاج لحالة التهاب الشبكية الصباغي فإن ذلك يقي الكثيرين من حالات العمى التي يصابون بها وخصوصاً أن المرض يؤدي إلى العمى في منتصف العمر، والذي يعتبر مرحلة مبكرة ويكون الشخص فيها بحاجة إلى تلك الحاسة للقيام بمهامه العملية والحياتية.