المراكز التجارية تتخطى مفهوم التسوق التقليدي إلى الترفيه

  • 9/24/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

يرى محمد الحاج الرئيس التنفيذي لمجموعة مبارك وإخوانه للاستثمارات المطور الرئيس لمول ديرفيلد في منطقة الباهية بأبوظبي، أن نمو قطاع تجارة التجزئة في أبوظبي خلال السنوات المقبلة مرتبط بإحداث تغييرات جذرية في فلسفة عمل المراكز التجارية (المولات). ويوضح الحاج أن المولات في أبوظبي أصبحت الملاذات المحببة للمواطنين والمقيمين طوال أيام العام، خاصةً خلال الصيف، لافتاً إلى أن العديد من المراكز التجارية تحل اليوم محل البيوت، حيث تعقد فيها حفلات أعياد الميلاد والعزائم بين الأسر، وتشكل مكانا رائعا لقضاء الأوقات وتقضي فيها الأسرة يوما كاملا بين التسوق والترفيه والاستمتاع، والمطلوب أن تتزايد الخدمات في هذه المراكز بحيث يتواجد فيها عيادات للأسنان ومراكز للخدمات الحكومية الاتحادية والمحلية بصورة أكبر وأشمل، بحيث ينجز فيها الزائر أعماله مع الدوائر الحكومية، وفي نفس الوقت تستمتع أسرته بأجواء الترفيه والمرح في المول، وبالتالي قد يقضي الزائر وأسرته يومه كاملاً في المركز التجاري. ويتحفظ الحاج على فكرة تشبع مدينة أبوظبي بالمولات الكبيرة، مؤكداً بأنها لا تزال بحاجة إلي مزيد من المراكز التجارية الفخمة والضخمة التي تتطلبها الحركة العمرانية الكبيرة التي تشهدها الإمارة في كافة المجالات، كما أن هذه المراكز الإضافية تأتي لتلبية الزيادة السكانية المطردة في أبوظبي، ولا ينبغي القول بأن الإمارة تشهد في بعض الأوقات تباطؤا اقتصاديا لأن هذا التباطؤ وقتي وقد تغلبت الإمارة على أصعب الأزمات التي واجهها العالم 2008 والشهيرة بالأزمة المالية العالمية، فضلا عن أن الإمارة ستظل لسنوات طويلة بحاجة إلى عمالة أجنبية متنوعة وكبيرة لتنفيذ مشاريعها الكبرى في قطاعات النفط والغاز والطاقة المتجددة، ولا بد أن تكون نظرتنا المستقبلية إيجابية ومتفائلة حتى لا نفاجأ خلال سنوات عديدة بوجود عجز في المراكز التجارية، كما حدث في القطاع العقاري بعد الأزمة المالية العالمية، حيث تباطأت قليلا عمليات تنفيذ المشاريع الجديدة وماهي إلا سنوات معدودة وتزايد الطلب على العقارات فارتفعت الإيجارات بشكل كبير للغاية، ولدى أبوظبي رؤية اقتصادية 2030 تمتاز بمشاريع سكنية كثيرة في مناطق جديدة وبلا شك فإن هذه المناطق وغيرها بحاجة إلى مراكز تجارية كبرى ومتوسطة.

مشاركة :