تشهد المنطقة الشرقية اليوم تحوّلًا في الطقس نحو بداية فترة الاعتدال الخريفي، حيث تنخفض درجة الحرارة نسبيًّا، وتخف الرطوبة مع تحسُّن الأجواء ليلًا، ومن وجهة نظر متابعين للأحوال الجوية، فإن المتغيّرات تكون على نحوٍ تدريجي حتى نهاية الخريف، والترجيح أن يكون برد الشتاء في الشرقية بزيادة 10%. وفي سياق متصل أوضح خبير البيئة والمناخ البروفيسور علي عشقي، أن من طبيعة هذه المرحلة الانتقالية المرور بتقلبات جوية بنسب متفاوتة، لذلك يغلب الحر على النهار حتى تنكسر حدّة الحرارة، وقد يصعب التنبؤ مسبقًا، باستثناء أن ما يتوافر من معلومات مناخية يؤكد على أن برودة الشتاء ستكون قوية، هذا الترجيح وفقًا للدكتور عشقي، يرتبط بعد المشيئة الإلهية بالعوامل المترافقة مع الدورة الشمسية الحالية، وتوقع مؤثراتها في الدخول إلى عصر جليدي مصغّر، الذي يتركّز في العروض المرتفعة شمال الكرة الأرضية، حيث بدأت الملامح بأعاصير غير مسبوقة. وقال إن المملكة بعيدة تمامًا عن إمكانية حدوث حالات من التطرف المناخي، ذلك لأن منطقتنا بعيدة عن المسطحات المائية الكبيرة، مما يوضح علميًّا ومناخيًّا أن المملكة لن تتعرّض لأعاصير وعواصف مدمّرة كتلك التي تجتاح أمريكا وجنوب شرق آسيا، كما أنه سوف يكون لنا نصيب في كمية الأمطار «بإذن الله»، خلال الفترة المقبلة من الدورة الشمسية الحالية وقد تتخطى المعدلات الطبيعية، ولا يعني ذلك أنها متشابهة مع أعاصير أمريكا والصين، فالمسألة نسبية، حيث إن متوسط الأمطار إقليميًّا محدود بـ15 ملليمترًا في العام، والمتوقع في المملكة قد يصل للضِعف، أي حوالي 30 ملليمترًا في العام، وتتضح المقارنة مع إعصار هارفي وأمطاره التي بلغت 1500 ملليمتر، خلال يومَين فقط.
مشاركة :