تسابقت قطاعات وزارة التعليم السعودية للاحتفال باليوم الوطني السعودي الـ87 الذي ينطلق كل عام في 23-9-بهدف تعزيز قيم الانتماء والولاء للدين، ثم المليك والوطن، ولترسيخ هذه القيم داخل المجتمع التعليمي العام. وأجمع مسؤولو وزارة التعليم على أن ذكرى اليوم الوطني فرصة لتأصيل تلك المبادئ والقيم الوطنية في أجيال المستقبل وأن يكونوا شركاء في المسؤولية الوطنية للمحافظة على مكتسبات بلادنا لمواصلة مسيرة الآباء والأجداد في تنميتها ورفعتها وتمكينها في كل المجالات وعلى كافة المحافل والأصعدة. "فعاليات وطنية" تسابقت إدارات التعليم في المناطق والمحافطات بعقد اللجان التنظيمية للاحتفاء باليوم الوطني الـ87، ولتنفيذ العديد من الفعاليات خلال فترة الاحتفاء بهذه المناسبة في المدارس الحكومية والأهلية وتنوعت العروض المقدمة كالمسرحيات، والأناشيد، الوطنية، لتجسيد تلك المناسبة العزيزة التي تمثل ذكرى خالدة لانطلاقة حياة كريمة للحضارة الإنسانية بكل تفاصليها في بلادنا الغالية، وتولت كل جهة المهام الموزعة عليها وفق خطط زمنية محددة للتنفيذ داخل الميدان التربوي وبذات الهوية الخاصة بالمناسبة التي تحمل عنوان "رؤية وطن". في جميع مدارس المنطقة للبنين والبنات بجملة من الفعاليات الاحتفائية التي تتمحور حول الاعتزاز بالدين الإسلامي، والولاء لهذا الوطن وقادته، ونشر مضامين الرؤية المباركة، وقد تولى الميدان التربوي بأقسامه المختلفة، في جميع المدارس في المناطق والمحافظات الاستعدادات الكبيرة التي يليق بالمناسبة للاحتفاء بيوم الوطن قبل بدء الدراسة، حيث تم إعداد برامج حافلة بالعديد من الفعاليات والبرامج المنوعة التي تحقق الأهداف داخل المدارس وخارجها. " تذكير الأجيال" وزير التعليم د. أحمد العيسى قال في هذه المناسبة: إن هذه الذكرى تأتي انطلاقاً بتذكير الأجيال القادمة بالإرث الثقافي والحضاري للمملكة العربية السعودية على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- وانطلاقاً بتذكير الأجيال القادمة بالإرث الثقافي والحضاري للمملكة، وما تمثله على المستوى الدولي وكافة المستويات. وأطلق رسالة إلى منسوبي التعليم من أعضاء هيئة التدريس ومعلمين ومعلمات ومشرفين ومشرفات وكافة منسوبي التعليم، بمناسبة اليوم الوطني للمملكة، لتذكر بهذا اليوم العظيم، وأن الجهود الكبيرة التي بذلها المؤسس لهذا الكيان العظيم، مطالبا الجميع ببذل الجهود لخدمة هذا الكيان، ولاستمرار مكتسباته وقدراته إن شاء الله على المنافسة على المستوى الدولي، والمحافظة على أمن وطننا واستقراره وسلامته لتنعم الأجيال القادمة بإذن الله بمستويات عليا من الرفاهية والنهضة الاجتماعية والثقافية والعلمية. "كيان ومكتسبات" ووجه العيسى رسالة لأبنائه الطلاب والطالبات على كافة المستويات داخل وخارج المملكة لأن يتعرفوا على هذا الكيان العظيم وتاريخ هذا الكيان وكافة المكتسبات التي بنيت في تأسيس هذا الكيان، لينعم بالخير والنماء والأمن والاستقرار. وقال: إن الرسالة التي يجب أن تصل للأجيال هي أن نكون جميعاً شركاء في المسؤولية الوطنية للمحافظة على مكتسبات بلادنا وأن نواصل مسيرة الآباء والأجداد في تنميتها ورفعتها وتمكينها في كل المجالات وعلى كافة المحافل والأصعدة، ولا يسعني إلا الدعاء بأن يحفظ الله قيادتنا العزيزة ومجتمعنا الكريم، ويديم عز الوطن ورخاءه واستقراره. "الولاء والانتماء" من جهته أكد نائب وزير التعليم الدكتور عبدالرحمن العاصمي: "أن الحديث عن المملكة العربية السعودية في يومها الوطني السابع والثمانين حديث يملؤه الحب وتكتنفه مشاعر الولاء والانتماء والفخر والتطاول، ويقيني أن الحديث لن يبلغ غايته ومداه في وطننا العزيز وفي يومه المجيد وذكراه العطرة، لكن يقيني الأكثر أن ما نشعر به ونكنه لوطننا أجمل من كل العبارات والأحاديث مهما اجتهدنا فيها". وأبان العاصمي أن هذه الذكرى العزيزة تعيدنا إلى أمجاد التأسيس، وملحمة التوحيد التي استطاعت فيها المملكة العربية السعودية بفضل الله وعونه وتوفيقه ثم بالقائد الفذ والملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه أن تتوحد أنحاؤها وحواضرها وبواديها وسهولها وسواحلها وجبالها وصحاريها في نسيج متماسك تحت راية التوحيد ووفق شرع الله وكتابه الكريم، كما نستذكر بكل فخر مختلف الظروف والتحديات التي مرت بها قصة البناء والتنمية التي استطاعت فيها المملكة أن تختصر المراحل على كافة المستويات المعيشية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والسياسية والتنموية حتى اختطت لنفسها مكانة مستحقة بين دول العشرين الأقوى اقتصادياً. وأضاف العاصمي: أن هذه الذكرى تملي على الجميع أن يحافظوا على مكتسبات الوطن ومقوماته وأمنه الوارف واستقراره وألا نتوقف عن التطوير والبناء لنا وللأجيال القادمة. "الاهتمام بالتعليم" واستطرد نائب وزير التعليم: لا بد من الإشادة باهتمام المملكة العربية السعودية بالتعليم على امتداد مراحلها المختلفة؛ حيث جعلت منه عامل البناء الأبرز والأول، وعدته الاستثمار الأفضل فخصصت له أكبر الميزانيات، وبذلت له جهودها وإمكاناتها لافتتاح الجامعات والمدارس والكليات ودعمتها بمواردها ومبانيها وتجهيزاتها، وهذا ما يؤكده دوماً خادم الحرمين الشريفين بمثل قوله حفظه الله "سيستمر بإذن الله الاستثمار في التعليم والتدريب وتزويد أبنائنا وبناتنا بالمعارف والمهارات اللازمة لمتطلبات التنمية والحصول على فرص التوظيف ليحصلوا على التعليم الجيد وفق خيارات متنوعة "كما جاءت رؤية المملكة (2030) لتربط بشكل أوضح مستقبل الوطن ببناء الإنسان ومهاراته وقدراته بالانطلاق من مكامن قوة الوطن وصولاً بإذن الله للمجتمع الحيوي والاقتصاد المثمر والوطن الطموح " . "المستقبل وآماله" وكيل التعليم لشؤون البنات الدكتورة هيا العواد: "قالت إن اليوم الوطني يعيد لنا في كل عام ذكرى توحيد المملكة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، وأحمد الله عز وجل أن أعاد علينا هذا اليوم وبلادنا تنعم بأمن واستقرار وخير ونماء، وإن هذا التطور الذي نشهده اليوم يسير بخطى ثابته وفق وتيرة متوازنة شملت جميع مجالات الحياة، وعلى الرغم أن خطط التنمية ورؤية 2030 ما زالت في بدايتها إلا أننا نرى أن ما تحقق منها يعدنا بمستقبل جميل وحياة زاهرة لأجيالنا القادمة إن شاء الله، وشرف لكل منا أن يكون يدا بناءة في تحقيق هذه الرؤية". وأضافت: يعد التعليم أهم المرتكزات التي يعول عليها الوطن ويتطلع إلى مخرجاته لأن طلاب اليوم وطالباته هم المستقبل الذي يبني عليه الوطن آماله، ولذلك اهتمت حكومتنا أعزها الله بهذا القطاع ودعمته من أجل أن يحاكي أفضل النماذج العالمية المتقدمة، سواء فيما يتعلق بطرائق التعليم أو وسائل التدريس، أو ما يتعلق في تحسين البيئة المدرسية وتفعيل المبادرات النوعية مع مراعاة التطور التقني الذي يعيشه العالم والتطلعات التي يحملها أبناؤنا وبناتنا لمستقبلهم، ولعل أوضح مثال لهذا الاهتمام ما يبذل من جهود ضخمة من أجل ضمان استمرار الدراسة في مدارس الحد الجنوبي مع المحافظة على أمن أبنائنا وبناتنا وسلامتهم، حفظ الله بلادنا وولاة أمرنا من كل مكروه. د. أحمد العيسى د. عبدالرحمن العاصمي
مشاركة :