< تحولت مختلف ميادين منطقة القصيم ومحافظاتها والمراكز التابعة لها إلى لوحات إبداعية من الفنون البصرية بعد أن اكتست باللون الأخضر تعبيراً من أهالي القصيم عن فرحتهم بذكرى اليوم الوطني، وسط احتفالات رسمية وشعبية شارك فيها الأهالي وزوار المنطقة بمناسبة هذا اليوم الغالي على قلب كل مواطن ومواطنة. وتزينت الطرق الرئيسة في أرجاء المنطقة وساحاتها بالتهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين، وإلى الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي بمناسبة اليوم الوطني. وهذه الفرحة التي عبر عنها أهالي القصيم ليست بمستغربة على أبناء الوطن المخلصين الذين سكن حب الوطن قلوبهم فرسموا مظاهره في هذا اليوم المجيد في مختلف أنحاء القصيم بدعم من أمير منطقة القصيم فيصل بن مشعل، ومتابعة نائب أمير المنطقة فهد بن تركي. وعبرت هذه الصور الجمالية عن الوفاء الذي يكنه أهالي القصيم للوطن معززين بذلك ما أوضحه أمير المنطقة في كلمة له من أن ذكرى اليوم الوطني للمملكة بمثابة بوابة واسعة للتاريخ والمستقبل معاً؛ ومصدر الإلهام لما قام به الأجداد من بطولات انتهت بتوحيد البلاد ووضعها في المسار الأُمميِّ اللائق بها. وابتهج أهالي القصيم وزوارها بفرحة الوطن في المتنزهات التي هيأتها بلديات المنطقة ومحافظاتها ومراكزها، ناهيك عن رفع العلم السعودي على المباني وأعمدة الإنارة. ولفرحة الوطن قيمة اجتماعية في نفس كل أسرة سعودية، عبر عنها الأمير فهد بن تركي حينما قال: «إن ذكرى اليوم الوطني للمملكة قيمة اجتماعية في الوجدان السعودي لما يحمله من صور مُهمَّة وراسخة عن ملحمة التوحيد وبطولات الأسلاف في بناء الدولة السعودية والوصول بها إلى أعلى دروب المجد». وأكد أهالي القصيم أن الاحتفاء باليوم الوطني ليس مجرد ذكرى للحظة تاريخية فارقة في المسيرة الوطنية، بل إنها لحظة استحضار لذاكرة التاريخ التي ميزت لنا الفرق بين حياة الأجداد الذين عاشوا قبل توحيد المملكة وما بعد توحيدها على يد الملك عبدالعزيز، ليحمد الجميع الله على ما أنعم علينا من نعم وفيرة أجلها نعم الخيرات والأمن والاستقرار.