الدوسري: الإخوان حاولوا وأد فرحة السعوديين في اليوم الوطني لهذا الهدف..وهكذا جاء رد المواطنين عليهم!

  • 9/24/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة المرصد: سلط الإعلامي السعودي سلمان الدوسري الضوء على ذكرى الاحتفال باليوم الوطني للمملكة، مشيراً إلى أنه في عام 2005 أقر الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز أن تصبح هذه المناسبة إجازة رسمية للدولة سنوياً. وأوضح “الدوسري” في مقال له بعنوان: “كيف رفض السعوديون وأد فرحتهم بوطنهم” منشور بـ “الشرق الأوسط”، أن قرار الملك عبد الله، شهد محاولات ومساعي وامتعاضا من فئات ما فتئت تحبط كل فعل يستهدف الفخر بالوطن. وأسف الدوسري على أن الفرحة وقتها كانت خجولة،قائلاً: لم يعتَد المواطنون على التعبير عن سعادتهم بتأسيس وطن جمعهم بعد شتات، ووحدهم بعد فرقة. وأضاف الكاتب: ثم فجأة بلا سابق موعد رأينا السعوديين ينطلقون في إخراج مشاعرهم التي كانت عقوداً مكبوتة وممنوعة، وانتشر الفرح في أرجاء بلادهم كباراً وصغاراً، رجالاً ونساءً، بل حتى مجموعة كبرى ممن كانت تعترض وتنتقد وترفض الفكرة بأكملها أصبحت جزءاً من منظومة وطنية تخلد ذكرى عزيزة على الجميع، حتى غدا الفرح الأخضر عنواناً لكل منزل سعودي. وأشار الدوسري إلى بعض الفتاوى الدينية التي كانت تحرم هذا الاحتفال، موضحًا أن رموز جماعة «الإخوان المسلمين» وخلاياها، كان لها الدور الأكبر في الترويج لفتوى تحريم الاحتفال، مؤكدًا أن الهدف الفعلي لهذه النوعية من الفتاوى نشر ثقافة الإحباط بين السعوديين لغرض في نفس يعقوب. وأردف الكاتب: هم يعون بالطبع أن وطنية السعوديين غير قابلة للمس بها، لكن تأكيد فكرة إبعاد أي مظاهر لتجديد الولاء للوطن عاماً تلو آخر، يسهم في تعزيز مفاهيم سلبية عدة يتم تسويقها من باب نقد مؤسسات الدولة القوية، طمعاً في الوصول إلى الهدف النهائي، وهو العمل الدؤوب والمستمر على هدم الثقة بالدولة شيئا فشيئاً. ولفت الدوسري إلى أن هؤلاء أنفسهم الذين يقودون هذا المشروع المحبط لا يحرمون التعبير عن الفرح بحب الوطن في دول قريبة، وأحياناً يشاركون فيه، قائلًا: وكأن السعودي وحده كتب عليه أن يكتم مشاعره الوطنية. وواصل الدوسري: فلما انطلقت استراتيجية تحجيم «الإخوان» شاهدنا انفجاراً للمشاعر الوطنية؛ رأينا الأحاسيس الطبيعية والصادقة لكل من يعشق وطنه، وامتدت شلالات الفرحة السعودية لتملأ المنطقة بأكملها وليس المملكة فحسب، مضيفًا: وجدنا الإماراتي والبحريني والكويتي والمصري وغيرهم أيضاً يفرحون، في انعكاس لحجم وتأثير المملكة العربية السعودية حتى في مناسباتها الوطنية. وتابع: هذه الفرحة الخالصة وغير المسبوقة باتت «ماركة مسجلة» للسعوديين، وكأنهم يرغبون في تعويض ما فاتهم بسبب أولئك الذين عاثوا طويلاً يتفننون في سرقة أجمل أفراحهم. ورأى الكاتب أن انطلاق السعوديين وعفويتهم الصادقة في التعبير عن وطنيتهم هذا العام تحديداً بدت مذهلة ولافتة، وضربة قاصمة لكل من صدق حكاية قدرته على التلاعب بالمشاعر الوطنية طمعاً في تحقيق غايات مريبة لضرب مشروع الدولة. وأكد الدوسري أن السعوديين انفجروا كما لم يفعلوها من قبل؛ نشروا الفرح في الشوارع وفي المنازل وفي البر والبحر وفي كل شبر من ترابهم، وبعثوا برسالة شديدة اللهجة لكل أولئك الذين حرموهم حقهم الفطري في عشق وطنهم، قالوا لهم بصوت عال فعلاً تغيرت قواعد اللعبة ولم يعد ممكناً بعد اليوم الاستغلال المريع للدين في حرماننا من وطنيتنا لتحقيق آيديولوجيا هادمة للأوطان موالية للجماعات. واختتم الكاتب مقاله: يكفي السعوديين أنهم يفرحون بوطنهم ويفخرون بمملكتهم دون النظر إلى مشاكلهم المعيشية كما كانت الماكينة «الإخوانية» تعمل وتنشر على الترويج لهذه المعادلة السخيفة، قائلًا: لا يمكن للمواطن السعودي أن يتقاطع مع وطنيته الصادقة التي تم وأدها طويلاً. يرتفع النفط أو ينخفض، تزيد الهموم اليومية أو تزول، فرق كبير بين أن يطالب المواطن دولته، كحق من حقوقه الطبيعية والمناط به بحكومته، بتحسين أوضاعه المعيشية، وبين أن يتم استغلال ذلك بصورة بشعة لتقليل ولائه وانتمائه. للاشتراك في خدمة “واتس آب المرصد” المجانية أرسل كلمة “اشتراك” للرقم (0553226244) في حال رغبتكم زيارة “المرصد سبورت”أضغط هنا

مشاركة :