عقب محاضرة ألقاها في كلية العلوم الشرعية يوم الثلاثاء الماضي، طردت سلطنة عمان الداعية الهندي سليمان بن طاهر الحسيني الندوي. وزارة الخارجية قالت إن الداعية خرج عن نص المحاضرة بأسلوب لا يتفق مع مبادئ السلطنة ونهجها وسياستها، وأكدت الوزارة أنها طالبت من الندوي مغادرة أراضيها. الحسيني هاجم بعض الدول الإسلامية و خاصة السعودية، متسائلا كيف يمكن للمملكة التحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية ومع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشككا في الوقت نفسه بأحقية السعودية ومصر والبحرين والإمارات قرارها ضد قطر، مضيفا أن معاداة قطر تأتي فقط لأنها تأوي وتستقبل حماس والقرضاوي والإخوان.” وزارة الخارجية العمانية عبرت عن استنكارها لما أدلى به سليمان بن طاهر الحسيني الندوي في المحاضرة. ونشرت بيانا على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي تويتر توضح فيه ما جرى. كلية العلوم الشرعية في عمان كان لها رأي مختلف إذ نشرت في تغريدة عبر حسابها على “تويتر” أكدت فيها أنها اعتادت استقبال علماء ومفكرين وباحثين من جميع الجهات، مؤكدة أن هؤلاء الضيوف إنما يعبرون عن آرائهم ووجهات نظرهم، وهم لا يعبرون بالضرورة عن رأي كلية العلوم الشرعية في السلطنة. سليمان بن طاهر الحسيني الندوي أشاد كذلك بمفتي الإخوان يوسف القرضاوي وتهجم على رموز السعودية، وأشاد بجماعات إرهابية ورموزها. الخطوة التي قامت بها سلطة عمان لاقت استحسانا على موقع تويتر. مندوب المملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة الدكتور عبد الله المعلمي شكر سلطنة عمان على الإجراء الحاسم الذي قامت به. وغرد قائلا:“شكرا لسلطنة عمان على الاجراء الحاسم الذي اتخذته تجاه من أساء الى المملكة العربية السعودية في محاضرة القاها في جامعة عمانية.”